إدارة الدفاع أصدرت 5 تحذيرات من هجمات.. فلماذا تغالطون الرأي العام؟

الكاتب : الجريدة24

04 يوليو 2020 - 01:56
الخط :

بشكل مفاجئ اختار نشطاء بجماعة العدل والإحسان المحظورة، ومعهم المدير الأسبق للوجرنال المتوقفة بسبب عدم تأدية واجبات الضمان الاجتماعي للمستخدمين والصحافيين، والمعطي منجب المتابع بتلقي إعانات مالية من الخارج، والاقتصادي فؤاد عبد المومني متزعم كتيبة " غوت باش تقوت"، طرح مزاعم تعرض هواتفهم للاختراق عبر تطبيق واتساب سنة 2019.

النشطاء المذكورين حرروا بيانا مشتركا بكونهم أشعروا من لدن مسؤولي تطبيق "واتساب"، وعن طريق منظمة "العفو الدولية" بتعرض هواتفهم للاستهداف عبر تطبيق للتجسس مصدره شركة NSO الإسرائيلية.

سياق نزول هذا البيان أتى للرد على البيان الحكومي الأخير الذي تحدى فيه منظمة امنستي الحقوقية أن تعلن أمام الملا الأدلة التي تتوفر عليها بكون المغرب تجسس على هاتف الصحفي المتدرب عمر الراضي.

كما انه آتى ساعات قبل بيان امنستي الذي هاجم فيه الحكومة المغربية من جديد، دون ان تكون لمحرريه الشجاعة لتقديم الأدلة التي طالبهم بها بيان الحكومة.

محررو البيان نسوا وهم يوجهون اتهاماتهم الباطلة للأجهزة الأمنية المغربية، ما كشف عنه وزير الخارجية والتعاون ناصر بوريطية في الندوة الصحفية التي عقدت عقب المجلس الحكومي الاخير، بكون مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية التابع للمديرية العامة لأمن نظم المعلومات، سبق وأصدر خمسة إشعارات موجهة لجميع المواطنين المغاربة تنبههم لإمكانية استغلال هواتفهم الذكية، ولاسيما من خلال الأنظمة التي تشير إليها امنستي.

مركز اليقظة أصدر بتاريخ 29 يناير 2020 تحذيرا لجميع المغاربة بكون شركة أبل قد أعلنت عن تصحيح العديد من نقاط الضعف التي تؤثر على بعض منتجاتها. وانه من الممكن ان يسمح هذا التحديث باستغلال نقاط الضعف لمالكي هذه الهواتف بان يكونوا هدفا للمهاجمين والوصول إلى بياناتهم السرية .

كما انه بتاريخ 27 غشت 2019 أصدر نفس المركز تحذيرا لعموم المغاربة كون شركة آبل تقوم بتصحيح ثغرة تؤثر على بعض منتجاتها. ويمكن لاستغلال هذه الثغرة الأمنية أن تسمح للقراصنة باستهداف حاملي هذه الهواتف.

وبتاريخ 23 يناير 2019 أطلق تحذير بكون شركة ابل أعلنت عن وجود العديد من الثغرات الأمنية والتي يمكن ان ينفذ منها المهاجمون. كما أطلق تحذير مماثل بتاريخ 2 غشت من سنة 2019.

آخر إنذار أطلقه المركز التابع لوزارة الدفاع حذر فيه من برنامج تجسس، يُهدد مستخدمي تطبيق واتساب. وقال المركز إن "هناك ثغرة تتيح التجسُّس، وتستهدف تطبيق واتساب".

وأوضح أن "الثغرة تسمح للمخترق بتثبيت برنامج تجسسي على الهواتف التي تستعمل تطبيق واتساب". ولفت إلى أن "الخطر يتمثل في الوصول إلى المعلومات السرية لمستخدمي واتساب، والمطلوب تحديث التطبيق لتفادي الاختراق".

بعد هذه التوضيحات كيف لإدارة الدفاع الوطني التي تملك من الإمكانيات في مقاومة التجسس وأساليب التلصص، أن تسمح لأي كان باختراق هواتف المغاربة؟

تم السؤال لماذا لم يتعامل هؤلاء النشطاء بالجدية اللازمة مع التحدير الذي أطلقه المركز وهو بالمناسبة صدر في نفس الفترة التي زعموا أنهم تعرضوا فيها للاختراق؟

آخر الأخبار