نبه المجلس الأعلى للحسابات، في تقرير جديد، إلى خطورة المجمع الشريف للفوسفاط على البيئة، بالرغم من البرامج التي اعتمدها المجمع للحد من التلوث والحاق الأضرار بالبيئة.
ولفت التقربر ذاته، الذي أصدرته المحاكم المالية، بخصوص مراقبة تسيير المجمع الشريف للفوسفاط (OCP SA)، في الشق المتعلق بالنشاط المنجمي، إلى أنه بالرغم من سعي المجمع الشريف للفوسفاط لتقليص الآثار البيئية المختلفة وبحدة متفاوتة التي يحدثها النشاط المنجمي بالمجمع، إلا أن هناك مجموعة من النواقص، يقول التقرير.
وقال المصدر ذاته إن “هناك بعض النواقص التي تم تسجيلها بهذا الشأن تستوجب تداركها”، حسب قضاة ادريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات.
وشدد التقرير على أنه فبالرغم من التقدم الملموس الذي تم تسجيله خلال السنوات الأخيرة في إطار برنامج “التميز البيئي” والتدابير المتخذة بهذا الشأن، فإن مجهودا إضافيا يجب بذله من أجل إعادة تأهيل المساحات الكبيرة المستغلة والتي لا تزال دون معالجة”.
وحذرت الوثيقة من المشاكل التي يتسبب فيها المجمع بسبب طريقة تصريف الأوحزل الناتجة عن غسل الفوسفاط، مشيرا إلى أن طريقة تصريف هذه الأوحال يحدث أثار بيئيا خطيرا، لاسيما أنه بدأ يعرف تناميا مستمرا لمساحات الأحواض المستعملة لتخزين هذه الأوحال مما يؤدي إلى تدهور مساحات مهمة من الأراضي بالإضافة إلى الآثار البيئية التي قد تحدثها، بحسب تقرير المحاكم المالية.
