نجية لطفي.. برلمانية "البيجيدي" عاشقة "هتلر" التي لا ترى غير "الشيخ" العثماني مخلصا للبلاد والعباد

هشام رماح

بكل "الصفاقة" الممكنة ارتمت، نجية لطفي، برلمانية الـ"بيجيدي" المقيمة في إسبانيا على مبادرة ملكية تتعلق بإمكانية نقل جثامين المغاربة المتوفين في الخارج خلال فترة اجتياح فيروس "كورونا" التاجي ونسبتها إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة عن الحزب الذي تستظل به.

وفيما يهيم المريد في شيخه، هبت نجية لطفي، لتنسب فضل إعادة جثامين المغاربة المتوفين، إلى "مجهودات" سعد العثماني، وقد دونت على حائطها في "فايسبوك" ما يلي "أصبح إرجاع جثث المغاربة المتوفون بالخارج إلى المغرب متاحا والحمد لله، شكرا العثماني".

وخلافا للمعروف أن الملك محمد السادس، يشرف شخصيا على أمور رعاياه داخل البلاد وخارجها، وقد حث على توفير كل السبل الضرورية الكفيلة بإجلاء المغاربة المقيمين في الخارج وجثامين المتوفين لتوارى في ثرى بلادهم، لم تر نجية لطفي من أحد تثني عليه غير شيخها سعد الدين العثماني.

اللافت، أن تدوينة نجية لطفي، سرعان ما انمحت من على حائطها لتعدل فيها بالقول "أصبح إرجاع جثث المغاربة المتوفون بالخارج إلى المغرب متاحا والحمد لله، رحم الله جميع الموتى".

وتعتقد قويا نجية لطفي بأن نسب فضل إلى سعد الدين العثماني في تدوينتها، قد يكون باعثا لدى بعض المغاربة المقيمين في الخارج للنظر إلى حزب العدالة والتنمية كمخلص للبلاد والعباد تحت جائحة "كوفيد-19".

وتعد نجية لطفي، البرلمانية عن الـ"بيجيدي" واحدة من الشخصيات التي أثارت جدلا في إسبانيا، حينما كانت في محاولة منها الرد على جملة الانتقادات الموجهة إليها قد نشرت تدوينة جاء فيها "يقول هتلر إذا لم تجد ناس حاقدون عليك فاعلم أنك إنسان فاشل"، وهي التدوينة التي أرفقتها بصورة للزعيم النازي "أدولف هتلر".

وشكلت هذه التدوينة، التي نشرت شهر دجنبر 2019، سببا دفع جمعيات "يوروعرب"، "سلام شالوم"، و"موزايكا" لرفع شكاية إلى النائب العام المختص في قضايا الكراهية، في إقليم كاتالونيا لكون التدوينة تعد وفق فعاليات المجتمع المدني هناك "قذفا وعنصرية".

إلى ذلك، سبق وأثارت العلاقة الملتبسة بين نائبة العدالة والتنمية و"آدا كولا" عمدة برشلونة عاصمة إقليم كاطالونيا، ضجة أخرى، في إسبانيا بعدما انكشفت استفادة جمعيتان محسوبتان على نجية لطفي من دعم مالي مستفيدة من علاقات "الزبونية" التي تربط بينها وعمدة برشلونة.

وكانت اتهامات وجهت إلى "آدا كولا" عمدة مدينة برشلونة في شأن ضخها على مدى عامين ، أموالا من المال العام، تقدر بـ21800 أورو، في حساب جمعيتين ترأسهما البرلمانية المغربية أولهما "مركز الدراسات والأبحاث حول الاقتصاد والتمويل الإسلامي (CEIEFI) وتعاونية المصالح التمويلية الإسلامية المعروف اختصارا بـ(CoopHalal).