إدارة الحي الجامعي بفاس تهدد باستعمال القوة لإفراغه من الطلبة بسبب كورونا

الكاتب : الجريدة24

12 أغسطس 2020 - 09:45
الخط :

فاس: رضا حمد الله

وجد طلبة بفاس أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه بعد صدور قرار إدارة الحي الجامعي ظهر المهراز، بإفراغهم وإغلاقه على بعد أيام معدودة من الامتحانات المرتقبة، خاصة أن بعضهم يسكن بعيدا عن المدينة المغلقة الحركة منها وإليها إلا بترخيص استثنائي صعب الحصول عليه في الفترة الراهنة.

ورغم أن الامتحانات مرتقبة في الأسبوع الأول من شهر شتنبر المقبل، فإن إدارة الحي عممت إعلانين بخصوص الحي الجامعي دون اعتبار للظروف وما يمكن أن يترتب عن ذلك من مشاكل للطلبة في حالة مغادرتهم الحي والمدينة وأين سيقطنون لما يعودون إليهما لاجتياز الامتحان.

وقالت المصادر إن طالبات أجنبيات رحلن إلى الحي الدولي بالرباط، في الوقت الذي لم يعرف فيه مصير زملائهم الذكور من مختلف الجنسيات ممن يتابعون دراستهم الجامعية في مختلف الكليات، وما إذا كان قرار إفراغ الحي من الطلبة يعنيهم أو أنهم سيرحلون بدورهم إلى الرباط لقضاء ما تبقى من أيام.

ويأتي قرار إغلاق حي ظهر المهراز بعد تحويل حيي الطالبات مستشفى ميدانيا لاستقبال مرضى كوفيد 19 من الجنسين، بعدما امتلأت مستشفيات المدينة بالمصابين بشكل غير مسبوق، بعد الانتشار الواسع للفيروس بشكل كبير بعد ظهور بؤر مختلفة مهنية وعائلية وانتقال العدوى بين المخالطين.

وأهابت إدارة الحي الجامعي ظهر المهراز، بعموم الطلبة أن القرار راجع لتفشي انتشار الفيروس بشكل مخيف ومقلق لما يشكله استمرار افتتاحه من خطر على صحة وسلامة الطلبة والعمال والموظفين، وعملا بالمقتضيات القانونية والتوصيات الصارمة للمصالح الإدارية والصحية التي توصي بمنع التجمعات كليا.

وتقرر إغلاق الحي كباقي الأحياء الجامعية بالتراب الوطني، واستمرار إغلاقه في العطلة الصيفية وإلى شهر شتنبر وحتى إشعار آخر، رغم ان الامتحانات مرتقبة في كل الكليات في بداية الشهر المقبل، ما اعتبره طلبة، عائقا سيزيد من معاناتهم في حالة عدم تأجيل موعد الامتحانات في غياب مأوى لهم.

وكانت الإدارة عممت إعلانا آخرا أهابت فيه بعموم الطلبة ممن نعتتهم "مقتحمين للحي الجامعي بالقوة"، مغادرته في أقرب وقت ممكن لتفادي أي تدخل أمني مفاجئ، مراعاة لخطر انتشار فيروس كورونا على صحة الطالب وسلامته، في تهديد غير مسبوق لجأت إليه الإعداد لإفراغ الحي من قاطنيه.

آخر الأخبار