وفاة مسن مصاب بكورونا بعد رحلة شاقة إلى فاس

فاس: رضا حمد الله
خلفت وفاة مسن من بولمان نتيجة مضاعفات إصابته بفيروس المستجد، حسرة كبيرة وسط فعاليات محلية لم تخفي غضبها من رحلة العذاب التي مر منها بعد نقله من مسقط رأسه إلى مدينة فاس لتلقي العلاج اللازم، قبل وفاته بعد مدة قصيرة من وصوله إليها.
وأوضحت المصادر أن الضحية يسمى يوسف أعلا ارزقي، "لم يتلقى العناية اللازمة خلال عملية نقله إلى فاس وبعد وصوله إليه"، متحدثة عن رحلات وسط الرحلة عاش فيها الضحية ظروفا صعبة، منذ الانطلاق من منطقة إنجيل ببولمان، و"تقاذفه" بين مستشفيات فاس.
وأشارت إلى أن الضحية وجه من إنجيل للحي الجامعي سايس إناث الذي حول مستشفى ميدانيا، ومنه تم توجيه بعد وصوله إلى مستشفى ابن الخطيب (كوكار)، لكن "رفض كوكار استقباله" لتنطلق الرحلة من جديد إلى أن انتهت بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني مع العاشرة ليلا.
وأوضحت أن استقباله وإيواؤه لم يتم إلا بعد وصول الملف الطبي الذي يؤكد إصابته بفيروس كورونا، بعدما لم يتلقى العناية اللازمة خلال عملية نقله كحالة حرجة تحتاج إلى التنفس الاصطناعي، مشيرة إلى أن الرحلة دامت سبع ساعات عوض ساعة ونصف، ما ضاعف حالته الصحية.
والضحية واحدة من ثلاث حالات توفيت أمس، انضافت لثلاث حالات وفاة مسجلة بمن فيها حالتين بفاس وواحدة بمكناس، ليرتفع عدد الوفيات بجهة فاس مكناس، إلى 104 حالة 70 منهم بفاس و20 وفاة بمكناس و6 حالات بصفرو وحالتين بكل من تازة وتاونات والحاجب، وحالة واحدة ببولمان وإفران.