سوء الخدمات الصحية داخل المستشفيات الإقليمية تستنفر وزير الصحة

الكاتب : انس شريد

14 أغسطس 2022 - 09:30
الخط :

مازالت الخدمات الصحية، المقدمة من طرف عدد من المستشفيات العمومية، عبر ربوع المملكة، تثير غضب المواطنين وكذا أعضاء فرق البرلمانية، مطالبين من وزيرة الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب بضرورة التدخل، وإصلاح جل الاختلالات.

ووجه النائب البرلماني سعيد إدبعلي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول الوضعية داخل المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة.

وأكد إدبعلي في سؤله، أن مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت مؤخرا، مشاهد مؤلمة لأسرة مكلومة في أحد أفرادها، ويتعلق الأمر بسيدة متوفاة ملقاة بشكل بشع على سرير في ممر بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بمدينة الصويرة.

واستنكر النائب البرلماني، سوء المعاملة التي تعرضت لها المرحومة، والتي أدت إلى وفاتها في تلك الظروف، إذ لم يتم إحاطة جثتها بالإكرام الواجب، ولم تكلف العناصر التمريضية نفسها هم إزالة المستلزمات الطبية التي ظلت لصيقة بعروقها بعد وفاتها، ولا إدخالها إلى غرفة التبريد في انتظار دفنها.

وتساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، عن التدابير التي سيتخذها من أجل التحقيق في ملابسات وفاة سيدة في المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، وزجر سلوكات التقصير وسوء المعاملة التي قوبلت بها هذه السيدة، والإجراءات التي ستعتمدها الوزارة من أجل النهوض بالخدمات الصحية على مستوى الإقليم.

كما وجهت النائب البرلمانية لبنى الصغيري، عضوة فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول وضعية المركز الصحي الحضري في مدينة الدروة.

وأبرزت الصغيري، أن المركز الصحي الحضري بمدينة الدروة، يشهد فوضى عارمة، سواء من حيث الشروط العشوائية والكارثية لاستقبال المرضى، أو من حيث تدبير الخدمات العلاجية في هذا المرفق العمومي الأساسي، وهو الأمر الذي يشكل عبثا غير مقبول بصحة المواطنات والمواطنين".

وساءلت النائبة البرلمانية الوزير:"عن التدابير المستعجلة التي ينبغي على الوزارة اتخاذها، من أجل تصحيح الأوضاع بالمركز الصحي الحضري لمدينة الدروة، على المستويات الإدارية والطبية والتدبيرية، وعلى صعيد توفير الموارد البشرية واللوجستيكية.

كما تشهد أحد المستشفيات العمومية بإقليم الجديدة، تنامي ظاهرة الموظفين الأشباح، حيث طالبت النائبة البرلمانية هند بناني الرطل، من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، أن يتدخل في الموضوع.

وتابعت هند بناني، في سؤالها الكتابي، أن في مدينة الجديدة يوجد ما يقارب 18 طبيب شبح لا يزاولون مهامهم، أو يعملون مدة قليلة في الأسبوع، وهذا على حساب العدد الكبير من المرضى.

وأوضحت النائبة، أن المندوبية الإقليمية للصحة وضعتهم تحت مسمى لجان، بحيث يعملون سويعات قليلة بالأسبوع، كما هو الشأن بالنسبة لأطباء لجنة النظر في الشهادات الطبية، بالمستشفى القديم، وأطباء بالحي الجامعي، وأطباء الشغل.

وطالبت هند بناني الرطل، من خالد أيت الطالب، بفتح تحقيق جدي حول هذه الظاهرة التي تضر بالسير العادي للمرفق الصحي، وكذا دور المندوبية الإقليمية للصحة في ذلك، ودور رئيس قسم الولادة الذي سجلت أنه أصبح يشتغل خارج المستشفى ولا يحضر إلا نادرا رغم الاكتظاظ الذي يعيشه المستشفى.

وشددت النائبة البرلمانية، على مسألة تواجد ثلاث طبيبات بالطب العام يشتغلن بقسم الولادة “كأشباح”، وقد رفضن الالتحاق بالأقسام التي تعاني من خصاص كبير، لذا وجب التدخل عاجلا في هذا الأمر.

آخر الأخبار