تقرير أمريكي يفضح الدعاية الجزائرية الرخيصة ضدالمغرب

الكاتب : الجريدة24

01 مارس 2024 - 11:00
الخط :

هشام رماح

فضح معهد أمريكي السياسة الدعائية التي ينهجها النظام العسكري الجزائري، وهو يوجه أبواقه لمهاجمة المملكة المغربية على الخصوص، وقد أكد "معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط"، "ميمري" أن الدعاية الجزائرية تغلغلت في مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت يجري فيه تقييد الصحافة في جارة السوء.

ووفق تقرير المعهد الأمريكي، فإن النظام العسكري الجزائري يسلط أبواقه ضد المغرب عبر قنوات افتراضية، وهو أمر برز بقوة تزامنا وزلزال الحوز الذي ضرب المنطقة، في شتنبر 2023، حيث جرى التركيز بشدة على تبخيس مجهودات السلطات المغربية لاحتواء آثار هذه القوة القاهرة.

المعهد المتواجد مقره في العاصمة الأمريكية "واشنطن"، ساق مثالا عن القنوات الدعائية الجزائرية، مشيرا إلى قناة "ابن الدولة الجزائرية"، التي يبلغ عدد مقاطع الفيديو فيها 1200 مقطع، حظيت بمشاهدات بلغت 280 مليون مشاهدة.

وأشار نفس التقرير، إلى أن هناك العديد من القنوات الدعائية التي أنشأها النظام العسكري الجزائري، مثل قنوات "الجزائر هنا"، و"آلجيريا تيك" و"أخبار الواقع" وهي قنوات موجهة بالأساس لمهاجمة المملكة المغربية وزعماء المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وفرنسا.

وأكد "ألبرتو فيرنانديز"، المشرف على التقرير على أن "النهج الأكثر شعبوية وفظاظة، يلاحظ لدى قناة "ميديا دزاير"، التي حققت 243 مليون مشاهدة، والتي تسخر كل جهودها لتمجيد الجيش الجزائري ومهاجمة المغرب، كما أن هذه القناة تحال دائما التعامل مع الرموز المغربية بنوع من الهزلية والسخرية".

ولفت، المتحدث نيابة عن معهد "ميمري"، الانتباه إلى أن الجمهور الرئيسي لهذه القنوات الافتراضية، هم الجزائريون أنفسهم، خاصة منهم فئة الشباب، أقل من 25 سنة، والذين تسجل في أوساطهم مستويات مرتفعة من البطالة، في وقت لم تنجح فيه مكاسب الطاقة في إيجاد حل لهم".

ووفق "آلبرتو فيرنانديز"، فإن هذه المنافذ الرقمية "تقدم خدمة حاسمة للنظام العسكري الجزائري، في تهييج وتجييش الجماهير للحرب وإغرائهم بالأوهام السياسية الملفقة حيث تبقى هذه الدعاية غير مكلفة له".

وأورد تقرير "معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط"، أن "الدعاية الجزائرية، تقوم على قنوات تشترك في كونها تمزج بين المواضيع الرياضية والسياسية، وتروج بشكل واضح للخطوط العريضة للسياسة الخارجية للجزائر، حيث يتضح جليا أنها تعادي بشكل خاص المغرب.

اللافت، أن التقرير أكد على أن "الجزائر تسمح بشكل عادي للتصيد والحديث عن المغرب، مع تسليط الضوء على رؤيتها للمجد الإقليمي والبراعة في الجوانب العسكرية، في وقت يجري فيه تقييد حرية الصحافة، خصوصا في الفترة التي تلت الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في وقت سابق".

آخر الأخبار