إغلاق حي سكني بسبب كورونا والوضع الوبائي بفاس يزداد تأزما

فاس: رضا حمد الله

أغلقت السلطات بفاس حيا بمقاطعة المرينيين بعد ظهور بؤرة لانتشار فيروس كورونا المستجد فيه، لينضاف إلى أحياء أخرى شملها القرار نفسه لتفشي الوباء فيها، بعدما وضعت متاريس حديدية بمداخلها خاصة في حي عوينات الحجاج بمقاطعة سايس وبزواغة والضحى بمقاطعة زواغة وبثلاثة أحياء بمقاطعة جنان الورد.

ويسمى الحي الذي أغلق مساء أمس، بحي جاد وهو مجاور للحي المحمدي بمنطقة عين قادوس، بعدما سجلت به إصابات حتمت اتخاذ إجراء وقائي بمنع الحركة من وإلى الحي إلى حين استقرار الوضعية الوبائية على غرار ما وقع في أحياء أخرى ظهرت بها بؤر عائلية نتيجة انتقال عدوى الفيروس بين أفراد عائلات.

وواصلت مدينة فاس أمس، تصدر أقاليم الجهة من حيث عدد الإصابات المسجلة بالفيروس، ب77 حالة جديدة أي ما يمثل حول نصف عدد المصابين البالغ عددهم 178 حالة، متبوعة بمكناس ب34 حالة، وتازة ب25 حالة وإفران ب13 حالة، وبولمان وتاونات ب8 حالات، والحاجب بخمس حالات وصفرو ومولاي يعقوب ب4 حالات.

وسجلت نسبة مهمة من الحالات المسجلة في الأيام الأخيرة، بين مستخدمي مقهى مشهورة بشارع علال بن عبد الله، وفي صفوف عناصر الأمن، ومستخدمي المحاكم، في الوقت الذي انضاف ثمانية محامين إلى لائحة المصابين الجدد بالفيروس، بينهم محاميتين، سيتلقون العلاج بمنازلهم لعدم وجود أسرة بأجنحة كوفيد 19 بالمدينة.

وكان من نتائج تحول استئنافية فاس ومحاكم المدينة، بؤرة وبائية بعد إصابة المحامين والموظفين، دخول موظفو المحاكم في إضراب مفتوح بدء من الإثنين الماضي وتواصل طيلة الأربعة أيام الماضية للمطالبة بتوفير الكمامات ووسائل التعقيم اللازمة وإخضاع الموظفين إلى التحاليل مرة كل أسبوع على غرار ما بأكادير.