بوريطة: التدخلات والمبادرات الأجنبية تساهم في تعقيد الأزمة الليبية

الكاتب : وكالات

28 أغسطس 2020 - 01:30
الخط :

أكدت الرباط على دعمها ومواكبتها لجميع الجهود الأممية الرامية لحل الأزمة الليبية ومواصلة العمل ضمن مظلة الأمم المتحدة من أجل دفع العملية السياسية والوصول إلى حل ينهي الصراع في ليبيا.

وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة على أن العمل الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رغم الظروف الصعبة، ساهم في تهدئة الوضع وإحراز بعض التقدم، مذكرا بأن المغرب كان وما يزال يرى دوره في هذا الملف تحت مظلة الأمم المتحدة.

وأشار بوريطة، خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، إلى أن المغرب عمل في السابق، في إطار الاتفاق السياسي للصخيرات، مع الأمم المتحدة وتحت مظلتها، وأنه سيعمل مستقبلا مع الأمم المتحدة باعتبارها المظلة الوحيدة المناسبة لإيجاد حل للأزمة الليبية.

وتزور ويليامز المغرب في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبية والأطراف الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة الليبية.

ويأتي لقاء بوريطة مع ويليامز لبحث تطورات الوضع في ليبيا بشأن وقف إطلاق النار، وحول إعلان سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح.

وقالت ويليامز، إن المغرب يقدم دعما ثابتا ومتواصلا لجهود الأمم المتحدة في ليبيا.

وأعربت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة عن شكرها للعاهل المغربي، على دعمه الثابت والمتواصل لجهود الأمم المتحدة في ليبيا.

المغرب عمل سابقا وسيعمل مستقبلا مع الأمم المتحدة باعتبارها المظلة الوحيدة المناسبة لإيجاد حل للأزمة الليبية

وأوضحت ويليامز أن "الليبيين سعداء للغاية بتواجدي في المغرب لأنهم يدركون أن للمملكة تاريخا رائعا في دعم العمليات الأممية"، خاصة وأن المغرب هو مهد اتفاق الصخيرات السياسي.

وأكدت المسؤولة الأممية أنه يجب العمل بشكل جماعي للتوصل إلى حل سياسي شامل، كما يراه الليبيون ومن أجل الليبيين، وهو أكد عليه بوريطة الذي أوضح بأن اللقاء شكل فرصة للتذكير بموقف المملكة من الأزمة الليبية، والذي يتلخص في ثلاث نقاط؛ تتمثل أولاها في رؤية المغرب بأن الحل لا يمكن إلا أن يكون ليبيا، ولا يرى بأن الحل يمكن أن يأتي من الخارج.

وفي هذا الصدد شدد بوريطة على أن التدخلات والمبادرات الأجنبية تساهم في تعقيد الأزمة الليبية.

أما النقطة الثانية فتتمحور حول أن الحل لا يمكن أن يكون إلا سلميا، لأن الخيارات العسكرية خلفت الدمار ولم تفضي إلى تحسين الوضع.

وأكد بوريطة أن النقطة الثالثة تتعلق بأن الحل يجب أن يكون سياسيا، لأن الأزمة في ليبيا هي في الأصل أزمة سياسية، كونها مرتبطة بحسم مسألة الشرعية نهائيا بعد فترة انتقالية تتبعها انتخابات.

وأوضح بأن المغرب ليس له أجندة ولا حل مغربي للأزمة الليبية إنما له رغبة لمساعدة الليبيين على الدخول في نقاش لإيجاد حل لهذه الأزمة، مذكرا بأن المغرب مستعد لمواكبة الجهود الأممية للوصول إلى الحل الذي يريده الليبيون.

ويعتبر المغرب أن استقرار ليبيا من استقرار شمال إفريقيا، وسيساهم في دعم الاستقرار في منطقة الساحل ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، كما أن عودة ليبيا إلى وضعها الطبيعي سياهم في إحياء اتحاد المغرب العربي.

آخر الأخبار