مصدر جمركي يكشف طريقة تهريب المفرقعات للمغرب

الكاتب : الجريدة24

02 سبتمبر 2020 - 12:00
الخط :

أكد مصدر بإدارة الجمارك في حديث مع الجريدة24 أن تهريب مفرقعات عاشوراء ودخولها للمغرب يتجاوز طاقة الجمركيين وحدود مراقبتهم، موضحا أن هناك عدة عوامل تتسبب في تسريب "بضاعة" دون أن ينتبه لها الجمركي "ليس لأنه مقصر في عمله ولكن لأن منظومة المراقبة ضعيفة".

وأشار المتحدث في هذا السياق إلى غياب الوسائل التقنية التي من شأنها ضبط محتويات الشحنات بشكل دقيق ورصد أي بضاعة ممنوعة أو غير مرخص لها الدخول للمملكة، مؤكدا أن طرق المراقبة المعتمدة حاليا تحتاج الكثير من الوقت والجهد والموارد البشرية مما يترك الفرصة أمام البعض لتهريب السلع.

ويقوم الجمركي بالمغرب بفحص الطرود التي تصل عن طريق تدقيق الوثائق ومعايير التعريفات الخاصة بكل صنف بالإضافة إلى مراقبة الأوزان ومقارنتها مع ما تتضمنه الوثائق الخاصة بالشحنة وفي حال تبين له وجود بضاعة مشبوهة فآنذاك يقرر المفتش المرور للمراقبة العينية، إلا أن هذه العملية لاتعطي دائما نتائج دقيقة، "مثلا إذا كانت لدينا شحنة تحوي مئات الطرود، فأثناء المراقبة نقوم باعتماد ما يسمى ب "ciblage" أي الإنتقاء، حيث نقوم باختيار عشر أو عشرين عينة من تلك الطرود ونراقبها بشكل عيني".

مراقبة عشرات الطرود من المئات بحسب المصدر ذاته لا يمكن أن تكون ناجعة مئة بالمئة وقد يمر طرد واحد من بين تلك المئات يحتوي على مواد غير تلك التي تمت مراقبتها والترخيص لها. لذلك فالجمركي يؤدي مهمته كما يجب لكن هاجس الإسراع في إجراءات المراقبة "حتى لا تتعطل مصالح الناس ولا تحتجز البضائع لمدة طويلة" وندرة الموارد البشرية وغياب الآلات المتطورة يحول دون مراقبة المواد بشكل أكثر دقة.

وخلفت "أحداث الشغب" التي يربطها البعض بمناسبة عاشوراء، موجة استنكار واسعة، تساءل فيها نشطاء عن دور الجمارك ومسؤوليتهم في ضبط المواد المتفجرة والمفرقعات التي تدخل إلى المغرب في كل سنة وما ينجم عنها من حوادث مأساوية وأعمال عنف مميتة أحيانا.

آخر الأخبار