قضت هيئة الحكم باستئنافية الرباط، مطلع الأسبوع الجاري، ببراءة طالبة كانت رهن الاعتقال الاحتياطي لمدة ثماني أشهر على خلفية الإيداء العمدي الذي نتج عنه وفاة شخص تحرش بها.
وتعود تفاصيل هذه القضية المثيرة إلى شهور مضت كانت فيها الطالبة البالغة من العمر 21 سنة في صدد البحث عن شقة للكراء قبل أن تقودها الظروف لحارس إحدى العمارات السكنية بمدينة تمارة والذي أوهمها بمصاحبته لمعاينة شقة شاغرة بالطابق العلوي، وهو الأمر الذي لم ترفضه المعنية بحكم أنها كانت تبحث من مدة عن سكن قريب من مكان دراستها، إلا أن تفاجئت بإقدام الأخير على محاولة استغلالها جنسيا بالعنف، لتصده بقوة ويسقط بذلك أرضا ويلقى حتفه.
الطالبة المتهمة اعترفت بأن ما وقع كان أثناء دفاعها عن نفسها وان كل ما فعلته هو ثنيه عن محاولة اغتصابها بالقوة، وهي الوقائع التي سيبث فيها قاضي التحقيق بنفس المحكمة في جلسات التحقيق التفصيلي، ليقرر هذا الأخير إحالة القضية على غرفة الجنايات الابتدائية بعدما أسفر التحقيق على أن عناصر جريمة الايداء العمدي الذي نتج عنه وفاة دون نية أحداثه متوفرة في هذه النازلة.
لتبدأ بذلك أطوار هذه القضية التي أفادت فيها إحدى الشاهدات أمام هيئة الحكم أنها صعت الشقة المذكورة رفقة الجيران فور سماعها الصراخ لتعثر على الهالك ملقى على الأرض وهو شبه عاري والشابة التي كانت معه في حالة نفسية سيئة.
هذه المعطيات سيؤكدها التشريح الطبي الذي أثبت ان سبب الوفاة راجع لضيق في التنفس بحكم أن الهالك كان يعاني قد حياته من مرض الربو حسب ما جاء على لسان زوجته، لتصدر بذلك المحكمة حكمها ببراءة المتهمة من المنسوب إليها.
