تفويت مواقف السيارات بفاس يغضب شركات مختصة والأزمي يوضح

فاس: رضا حمد الله

أغضبت ظروف وامتيازات تفويت مواقف السيارات والدراجات بفاس إلى شركة أجنبية، أصحاب شركات مختصة بالمدينة، لها عقد مع الجماعة. وراسلت إدريس الأزمي الإدريسي رئيس الجماعة، جاهرة بغضبها من ذلك، طالبة توضيحا مقنعا حول هذه الصفقة.

وقالت ثمان شركات، في رسالتها للأزمي، إن "صفقة تفويت مواقف السيارات والدراجات شركة إيطالية فرنسية، تم بطريقة نحس من خلالها أنه تم إقصاؤنا عمدا وبطريقة غير قانونية"، بعدما رست الصفقة عليها ب6 ملايين درهم سنويا، واستفادتها من امتيازات مختلفة لم تكن متوفرة سابقا.

وأكدت أن الشركة استفادت من امتياز 3 دراهم للساعة الواحدة، بعدما كان الثمن درهمين فقط سابقا، و"تمت زيادة جل أزقة وشوارع فاس، وهي ليست مدرجة في دفتر التحملات الذي عرض علينا يوم السمسرة العمومية"، مؤكدين استعدادهم لأداء ضعف قيمة الصفقة، بهذه الامتيازات.

ويأتي رد فعل الشركات الثمانية بعدما كان عمال وحراس بمواقف السيارات احتجوا سابقا، في الوقت الذي لم تخفي فعاليات محلية ووداديات سكنية من محاولة تحول أزقة وشوارع بأحياء سكنية إلى مواقف للسيارات رغم أن للوداديات حراس خاصين يؤدون تعويضاتهم الشهرية.

وسارع العمدة الأزمي إلى توضيح الأمور بمجرد توصله بمراسلة تلك الشركات، مؤكدا أن 6 مليون درهم "يمثل فقط الأتاوة الأولية المحتسبة على أساس نفس عدد الأماكن التي كانت مستغلة في عقود الكراء السابقة" و"سيزيد كلما توسع المجال المغطى" و"التوسيع ليس بامتياز حصلت عليه الشركة".

وأشار الأزمي إلى أن الجماعة ستحصل على 51 في المائة من أرباح الشركة، كما يتضمن المشروع إنشاء موقف للسيارات تحت أرضي بساحة فلورانسا تبلغ سعته 500 مكانا، وهو استثمار التزم به الشريك الخاص في إطار عرضه وسينفق عليه ميزانية تقدر ب75 مليون درهم.

وأوضح رئيس المجلس الجماعي لفاس أن التعريفة التي ستطبق في المنطقة التي سيام الشروع في استغلالها حاليا، لن تتعدى الدرهمين للساعة، و"تحتسب التعريفة بناء على المدة الحقيقية للتوقف بالدقيقة، وليس على أساس جزافي عن كل توقف كما كان معمولا به في السابق".