في صور معبرة تعكس اللامبالاة و انعدام الحيطة والحذر، توافد العشرات من المواطنين، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، أمام جل المقاطعات المتواجدة بمدينة الدار البيضاء، من أجل المصادقة على ملف التسجيل الخاص بإلتحاق التلاميذ لأول مرة، إلى المؤسسات التعليمية بالسلك الإبتدائي.
ووفق ماعاينته الجريدة 24، قرب من مقاطعة أنوال المعاريف، فقد تفاجأ العشرات من أولياء التلاميذ، الراغبين في المصادقة على الملف بالاكتظاظ الكبير، مما خلف حالة من الغضب و الاستياء في صفوفهم.
وأكد أحد المواطنين في تصريح له، أن بوابة المقاطعة شهدت ازدحاما شديدا، بسبب توافد العديد من المواطنين، الذين يريدون المصادقة على ملف التسجيل الخاص بإلتحاق أبنائهم لأول مرة إلى المؤسسات التعليمية، وكذا استمارة التعليم الحضوري، رغم أن وزير التعليم، أكد على أن الوثيقة لاتحتاج الإمضاء أو المصادقة، من طرف السلطات.
وأبرز ذات المتحدث، أن توافد العديد من المواطنين دون احترام للتباعد الجسدي والتدابير الوقائية، من شأنه أن يساهم في رقعة انتشار الفيروس.
وحمل ذات المتحدث، المسؤولية إلى الموظفين المتواجدين بالمقاطعة، بسبب عدم فرض حالة الطوارئ الصحية والتعليمات الاحترازية المتمثلة، بترك مسافة بين الأشخاص واجبار استعمال الكمامات.
ومن جهة أخرى، اختار عدد من التلاميذ التعليم الحضوري خلال هذا الموسم، بعد تجربة الدراسة عن بعد، التي كانت سلبية.
وأوضح بعض التلاميذ في تصريحات متفرقة، أنهم واجهوا العديد من العوائق أثناء تلقيهم لمضامين الدروس، عبر عملية التعليم عن بعد، من قبيل مشكل التواصل غير الفعال أحيانا بين الأستاذ والتلميذ عبر عالم افتراضي، ومشكل صبيب الأنترنيت، واستعصاء فهم الدروس.
وكانت وزارة التربية الوطنية، قد خيرت أولياء أمور التلاميذ بين التعليم عن بعد أو التعليم الحضوري، خلال الدخول المدرسي المقبل، الذي يأتي في ظل الظرفية الاستثنائية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.
