غضب من تدوينة برلماني مصاب بكورونا حول الوضع الصحي بجهة فاس
فاس: رضا حمد الله
خلف رد فعل محمد حجيرة برلماني الأصالة والمعاصرة بدائرة غفساي قرية با محمد، على ظروف علاجه من فيروس كورونا، ردود فعل غاضبة، غالبيتها هاجمته وتوعد بفضح الأمور، مؤكدة أنه لم يتثبت من الوضع الصحي المتردي بجهة فاس، إلا بعدما مرض، بعدما صوت على ميزانية القطاع.
"لن أسكت على فضيحة التعامل مع المغاربة المرضى بالفيروس. وقمت بتسجيل كل الهفوات والأخطاء القاتلة واللامبالاة بأرواح الأبرياء والقطاع يعيش غيبوبة تامة بقيادة مدير جهوي فاقد البوصلة في التسيير والتدبير اللهم الزبونية والمحسوبية التي يتفنن في التعامل بها".. توعد حرك موجة غضب ضده.
البرلماني تحدث في رده على بلاغ نقابي استحضر ثغرات القطاع بجهة فاس، عن غياب تام للمدير الجهوي وكل المسؤولين و"تركهم أبناء القطاع لحاله، وكذا المرضى الذين يعانون من الفيروس"، مؤكدا أنه "عشت اللامبالاة التامة من طرف قطاع الصحة العمومية ولم يقدموا لي أي شيء يذكر".
من غضب من حجيرة، ركز بالضبط على تركيزه على ذاتيته في إثارة الموضوع بعدما ظل صامتا طيلة بداية ولايته منذ انتخابه في الانتخابات التشريعية الأخيرة، متسائلين "أين كنت طيلة هذه المدة؟، أو أنك لم تحس بالوضع إلا لما مرضت وكنت ضحية سوء تسييره وقلة الإمكانيات".
أشخاص وسياسيين وصفحات فيسبوكية، هاجمت البرلماني وأخرى اصطفت إلى جانبه مدافعة عنه وباستعمال كلمات نابية وتهديدات لمن أثار موضوع، كما الحال في رد فعل قريب للبرلماني على تدوينة لمستشار جماعي ببني وليد، بعد كتب تدوينة ختمها ب"شكرا كورونا جعلت أحد المسؤولين الكبار ينتبه وينتفض ويصرخ "لن أسكت عن الفضيحة" في تلميح للبرلماني دون أن يذكره بالاسم.
وأكد "الفضيحة سعادة البرلماني، راك ساكت عليها هدي سنين والناس مكرفصة وانتما كتشوفو وتقراو الفضايح والمناكر ولم تحركوا ساكنا"، أما رد فعل قريب البرلماني فلم يخلو من تهديد وسب ".. نقولك ينعل جد بابك الكلب ولي يجي من جهتك كامل ولا تقصرش، نتا وأي واحد قليل الأدب بحالك".
الضجة امتدت إلى صفحات فيسبوكية أخرى أثارت الموضوع وتفرق المدونون فيها، فرقا بين معاتب للبرلماني على صمته الطويلة وانتفاضته بعدما مسه المرض وجرب "الحكرة" في مستشفيات جهة فاس، ومدافع عنه ولو بعبارات نابية ومهاجمة من انتقدوا رد فعله المتأخر على وضع صحي متردي.
