شقير: هذا ما يربحه المغرب من احتضان الحوار الليبي

الكاتب : الجريدة24

07 سبتمبر 2020 - 03:00
الخط :

قال أحمد شقير، الباحث في العلوم السياسية أن احتضان المغرب للحوار الليبي الذي انطلق يوم أمس ببوزنيقة يأتي في إطار مساعي المملكة لحل نزاع دام عدة سنوات ويؤثر بشكل أو بآخر على المحيط الإقليمي والدول المجاورة.

وأكد أن المغرب يلعب دور الحياد الإيجابي وذلك من خلال رغبته في أن يتفق الأطراف على فض النزاع، موضحا أن المملكة تجمعها مع ليبيا ارتباطات تاريخية واقتصادية مالية وسياسية، وبالتالي فأي تسوية لهذا الملف ستنعكس على المنطقة وعلى المغرب بشمل إيجابي، مبرزا أن الأزمة منذ بدايتها أثرت على العمالة المغربية الموجودة بليبيا، ناهيك عن عدم الإستقرار الأمني بالمنطقة الذي يهدد الحدود المجاورة.

واعتبر شقير أن اللقاء الذي تستمر فصوله إلى غاية اليوم الإثنين، لقاء تشاوري لا ينتظر منه التوصل لاتفاق خاصة أن الملف يعرف شدا وجدبا بين أطراف دولية والدليل هجوم حفتر على بعض المواقع في ليبيا ، وإنما يندرج في إطار تهيئة المناخ المناسب لأي عملية سياسية يمكن أن تجمع الأطراف مستقبلا، واختيار المغرب لاجتماع بوزنيقة بعد لقاءات الصخيرات، جاء بعد يقين أنه بإمكان المملكة تشكيل مجال لتبادل المعطيات والتعارف على المفاوضين.

ومن جهة أخرى فإن المغرب من خلال اختضانه لهذه المباحثات يبرهن أنه قوة إقليمية ممكن أن تعمل على مساعدة الأطراف على إيجاد حل سياسي، دون تدخل عسكري أو خلق تموقعات بليبيا.

من جانب آخر وصف المتحدث تركيز الأطراف خلال المشاورات على مناقشة المناصب العليا ووقف إطلاق النار بنوع من "الابتزاز" بحيث يربط الأطراف التوصل لهدنة بحصة المناصب التي سيخصل عليها كل طرف، وبالتالي، فإن هذه النقطة محور المشاورات واحدة متلازمة وليست نقطتان منفصلتان.

https://www.youtube.com/watch?v=Efz2SoPgMt0

آخر الأخبار