BMCI.. هكذا يشهد البنك المغربي زلزالا إداريا بنزعة فرنسية

هشام رماح

الأمور ليست كما يرام داخل البنك المغربي للتجارة والصناعة (BMCI)، وقد طرأت تغييرات كثيرة على مستوى إدارة الموارد البشرية بتدخلات من فرنسا قام بها مسؤولو البنك الأم "BNP Paribas"، كما أفاد بذلك مصادر موثوقة.

وعلمت "الجريدة 24" أن إدارة (BMCI) تخلت عن "عبد الكريم. ك"، مدير الموارد البشرية، الذي تم تعيينه خلال فترة إعلان الحجر الصحي في المغرب، خلفا لسابقته "لمياء. م" التي قدمت استقالتها من البنك بعدما انهارت عصبيا بسبب الضغوطات التي تمارس عليها من لدن الإدارة.

وكانت "لمياء. م" مسؤولة عن الموارد البشرية في البنك المغربي للتجارة الخارجية ( BMCE of Africa) المملوك للملياردير المغربي عثمان بنجلون، قبل أن تلتحق بـ"BMCI" لتصبح مديرة للموارد البشرية غير أنها عانت الويلات قبل أن تقرر الانسحاب بعدما خضعت لعلاج نفسي جراء ما تعرضت له من مضايقات.

وبينما سبق لـ"عبد الكريم. ك" أن شغل منصب مدير الموارد البشرية في البنك قبل "لمياء. م" أسندت إليه الإدارة مهمة الإشراف على قسم "Stratégie, Qualité et RSE"، ثم أعيد تعيينه مديرا للموارد البشرية بعد استقالة "لمياء. م"، لكن ترؤسه لهذا القسم لم يدم طويلا ليتم التخلي عنه بـ"أوامر" فرنسية.

مصادر "الجريدة 24" أكدت على أن مدير الموارد البشرية المتخلى عنه أثار حفيظة إدارة "BMCI" ممثلة في رشيد المراكشي في المغرب وفي "BNP Paribas" ممثلة بـ"Laurent Dupuch" بعدما أبدى تعاطفا مع مستخدمين كانت المؤسسة البنكية تروم التخلص منهم في ظل اجتياح جائحة "كورونا".

وكانت "BMCI" قبل إعلان حالة الطواريء الصحية بالمغرب تخلت عن مجموعة من الوكالات البنكية التابعة لها، وهو ما خلف لديها فائضا في المستخدمين الذين كانت تستهدف التخلي عنهم، وهو ما لم يَرُق "لمياء. م" مديرة الموارد البشرية السابقة وخلفها "عبد الكريم. ك"، لتتم التضحية بهما عبر الضغط عليهم إداريا.

إلى ذلك علم من المصادر الموثوقة أن إدارة (BMCI) حشدت مجموعة من المستخدمين الذين كانت تنوي التخلي عنهم لتشكيل لجان تتبع للقروض تتصل بالمدينين للبنك تحت جنح "كوفيد- 19" من أجل حثهم على تسديد المستحقات الواجبة للبنك وقد تلقوا تعليمات بعدم الرأفة بالمدينين وبذل كل المساعي للتضييق عليهم حتى يذعنوا لرغبات القائمين على البنك.