"الحرب التنظيمية" تشتد في صفوف البيجدي بسبب دعوات لمؤتمر استثنائي

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

18 سبتمبر 2020 - 02:30
الخط :

بدأت "الحرب التنظيمية" تشتد بين التيارين "المتضادين" داخل حزب العدالة والتنمية، وهذه الحرب تجددت مع مبادرة عدد من شباب الحزب ومناضليه إلى إعداد مذكرة وعريضة تطلب قيادة البيجدي بالدعوة إلى مؤتمر انتخابي استثنائي للتخلص من العثماني والموالين له.
هذه المذكرة، اعتبرها عدد من الموالين لسعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، محاولة للانقلاب الداخلي على القيادة الجديدة، والتشويش على المسار والخطوات التي تقوم بها هذه القيادة ولاسيما على رأس الحكومة بقيادة العثماني.
وعبر بعض الموالين للعثماني، من خلال عدد من التدوينات المباشرة والضمنية، فضلا عن الأحاديث الثانية الجارية بين أعضاء الحزب، على أن ما أقدم عليه شباب ومناضلون بالحزب بإعداد مذكرة وعريضة تطلب بعقد مؤتمر استثنائي "خطوة غير مسؤولة"، في هذا الظرف الحساس الذي يجتازه المغرب.
هذه الأحاديث والتدوينات المعادية لمبادرة شباب الحزب بالدعوة لمؤتمر استثنائي، جعلت البرلمانية أمينة ماء العينين تهاجم الموالين لسعد الدين العثماني، محذرة مما سمته "شيطنة" خطوة هؤلاء الشباب والمناضلين.
ونبهت البرلمانية في تدوينة عل الفيسبوك إلى ما يحاول البعض التسويق له بخصوص أصحاب المذكرة الذين يحاولون إيصالها لقيادة الحزب، سواء في الأمانة العامة أو المجلس الوطني، هو طعن في نوايا هؤلاء.
واعتبر ماء العينين أن فكرة المذكورة وهذه الخطوة "مسؤولة من شباب يستحقون الاحترام…كما أنها مبادرة عادية، يحق لأي حزب أن يفتخر بمثلها لكون مجموعة من شبابه وأعضائه قاموا بمبادرة حرة معلنين أسماءهم، يدعون من خلالها المؤسسات الحزبية لتفعيل اختصاص وارد في قوانين الحزب وليس خارجها”.

ودعت البرلمانية ذاتها، أمينها العام إلى المبادرة إلى فتح النقاش والتواصل مع أصحاب المذكرة دون أدنى مركب نقص، وذلك للإنصات لوجهة نظرهم، ثم تبلغهم وجهة نظرها مهما كان الاختلاف، بدل منع تسلم المذكرة لاعتبارات مسطرية وتنظيمية، حسب توضيح قدمه المدير العام للحزب، عبد الحق العربي.

آخر الأخبار