كورونا تفرغ المستوصفات الفرعية من الأطر الطبية

 فاس: رضا حمد الله

خلف التحاق طبيبة رئيسية بالمركز الصحي لبني وليد، بالمستشفى الإقليمي بتاونات لتعزيز طاقم خلية كوفيد 19، فراغا كبيرا بالمركز دفع فعاليات محلية إلى الجهر بغضبها ومطالبة مندوبية وزارة الصحة بتدارك الأمر وتعيين طبيب بديلا يعوض الطبيبة وتعزيز الطاقم الطبي والتمريضي به.

ومنذ التحاق الطبيبة بالمستشفى الإقليمي قبل أشهر مرت على بداية انتشار فيروس كورونا المستجد، يعاني رواد ومرتفقو المركز الصحي ببني وليد، صعوبات كبيرة للتطبيب إلى درجة أصبح معه مجرد قنطرة عبور يتم توجيه المرضى من قاصديها، إلى تاونات طلبا للعلاج ما يثقل كواهلهم.

واستغربت تلك الفعاليات عدم تعويض الطبيبة التي اتضح أنها انتقلت بصفة نهائية وغادرت الإقليم دون أن يتم تعويضها، ل"تبقى الحقوق الصحية لسكان بني وليد وأجزاء أخرى من جماعات قروية مجاورة خاصة ببوعادل وفناسة باب الحيط، منذورة للانتهاك والخرق والمصادر" حسب بلاغ لفيدرالية اليسار.

وطالبت الفيدرالية بتمكين الجماعة وبشكل مستعجل من طاقم طبي متكامل وفي مستوى التطلعات الدنيا للسكان أمام ما يعانونه من اجل التطبيب، وفي ظل المشاكل المسجلة على مستوى تسيير دار الولادة ودار الأمومة المرتبطين بالقطاع والموجودين بنفس المركز الصحي الواقع بمركز الجماعة.

وتحدثت فعاليات محلية عن انهيار كلي تعيشه المنظومة الصحية المتواضعة في أساسها بهذه الجماعة، زادت تفاقما بعد انتقال الطبيبة وعدم تعويضها في الوقت الذي تبقى فيه المستوصفات المحلية مغلقة او فارغة إلا من أسوارها المتآكلة، متمنية تدخلا عاجلا لوزارة الصحة لتدارك الأمر.