صفقة لوزيرة السياحة تثير سخط الصناع التقليديين
يسود سخط عارم في صفوف الصناع التقليديين بسبب ما اعتبروه إهمالا من وزارة السياحة لوضعهم المهني والإجتماعي، وازداد الوضع سوء بعدما قامت الوزيرة المسؤولة عن القطاع بزيارة الفنادق والمتضررين بقطاع السياحة، دون أن تلتفت لفئة الصناع التقليديين.
وتوصلت نادية فتاح العلوي بعشرات المراسلات الإحتجاجية ضد الإقصاء والتهميش، كما اعتبر فاعلون جمعويون مهتمون بالقطاع إبرام الوزيرة لصفقة مع دار الصانع من أجل "تسهيل" تسويق منتجات الصناع بالخطوة العشوائية؛ هدفها ضخ أرباح في صندوق تلك المؤسسة وليس الصناع.
وفي هذا السياق قال عبد المولى أيت عدي عضو الإتلاف الجمعوي بمراكش للمدينة العتيقة، في اتصال مع الجريدة24؛ إن المؤسسة التي أبرمت معها الوزيرة الصفقة تجني أرباحا من الوزارة ومن الصانع المتضرر على حد سواء، في وقت من المفترض ألا تفكر في الربح وإنما في جعل الصانع يقلع من جديد ويستأنف نشاطه المهني.
وتفرض دار الصانع نسبة ربح تصل إلى 15 بالمئة من ثمن المنتوج المسوق، وهو ما يعتبره الإتلاف رقما مبالغا فيه ولا يخدم الصناع الذين فقدوا عملهم وباعوا منتوجاتهم خلال الأشهر الماضية بأبخس الأثمان أو ضاعت بسبب الجائحة.
وفي خضم البحث عن حلول لهذه الوضعية اقترح الصناع تفعيل البوابة الإلكترونية لغرفة التجارة و الصناعة التقليدية بمراكش المتوقفة منذ ٱطلاقها، إذ ستمكن الصانع من التواصل مع الزبون بشكل مباشر دون الحاجة لوسيط يحصد جزءا كبيرا من أرباحه.
ولمناقشة أزمة الصناع التي استفحلت بجهة مراكش بشكل كبير عقد والي الجهة لقاء مع أعضاء الإتلاف ووعدهم بحضور الوزيرة المعنية للإجتماع بهم خلال الأيام المقبل للوقوف على هذه الإشكاليات.
