بعد 6 سنوات من إطلاقها ...مشاريع مثعثرة بالبيضاء

مرت ست سنوات على إطلاق مجموعة من المشاريع قصد النهوض بتنمية العاصمة الاقتصادية للمملكة، لكنها لم تبرح مكانها ولازال التعثر في تنفيذها يثير تساؤلات عريضة، وأصبح تأخر خروجها إلى حيز الوجود عنوانا للمرحلة.
وفي هذا الصدد، أكد كريم كلايبي، أن مشاريع تنمية الدارالبيضاء تبقى ملكية مائة في المائة، لكن مع ذلك لازالت متوقفة وأن 98 في المائة منها ممول من طرف الحكومة التي خصص لتلك المشاريع غلافا ماليا قدره 3.360 مليار درهم، كما أن عدد مهم منها لم يتم انجازه كحديقة الحيوانات بعين السبع التي كان يفترض أن يتم الانتهاء منها في ماي 2017 والتي خصص لها مبلغ 250 مليون درهم بتمويل من وزارة الداخلية من أجل إعادة تأهيلها فقط.
وأضاف كريم كلايبي، في تصريح ل" الجريدة 24" أن التأخير الحاصل في تنفيذ المشاريع الكبرى التي ينتظرها البيضاويون، غير مقبول معطيا على سبيل المثال مشروع" تهيئة كورنيش عين السبع" الذي خصص له مبلغ 400 مليون درهم، وكان عليه أن يرى النور في 2019، فضلا عن مشروع تدبير النفايات الهامدة، ومشروع شجرة لكل أسرة، وتحديث المحاجز البلدية، وإنشاء أخرى وترحيل سوق الدجاج للجملة، وهي جميعها مشاريع متعثرة رغم دعم الصندوق الدولي وتمويل الدولة"، متابعا قوله: "ناهيك عن مشروع المسرح الكبير للدار البيضاء الذي خصص له 1600 مليون درهم ولم يخرج بعد لحيز الوجود بسبب اختلاف في نمط تدبيره، مشيرا إلى أن مسؤولي مجلس جماعة الدار البيضاء، استغلوا بذلك جائحة "كورونا"، التي تمخض عنها إغلاق دور السينما والمسارح، لتبرير التأخر الحاصل بالمسرح.
وأشار كريم كلايبي، إلى أن المبلغ المخصص للمسرح كان سيساهم في بناء مستشفيات للتصدي لجائحة كورونا، على الرغم من الدور الكبير الذي تلعبه دور السينما والمسارح في الميدان الثقافي، على اعتبار أن الظرفية الحالية تفرض إعطاء الأولوية للقطاع الصحي.
واسترسل المستشار " البامي" كلامه بالقول :"إن تعثر هذه المشاريع راجع لعدم التزام الأطراف الموقعة للاتفاقيات أو لسوء التدبير"، معتبرا أن منح مبلغ 11 مليار درهم لشركة الدار البيضاء للتهيئة هو بمثابة ضرب من الخيال؟ لأن هذا المبلغ يضاهي ميزانية الجماعة على أربع مرات في مشاريع أغلبها بتمويل مركزي استحوذت فيه الشركة المذكورة من بين ثمان شركات على ثلث المشاريع؛ موضحا أن العشوائية وارتجالية التسيير جعل إخراج المشاريع التنموية يتأخر بشكل كبير عن البيضاويين.
ودعا المتحدث ذاته، مدراء الشركات المكلفة بالمشاريع التنموية للجلوس على طاولة الحوار وإيفادهم بتقارير عن المشاريع، لمعرفة المراحل التي قطعتها والمشاكل التي تعرقل انجازها.