مصير الدركيين الذين تسببا في وفاة شخص لإنقاذ رضيع بالدروة

تم صباح اليوم الجمعة، تقديم ضابطين بالدرك الملكي من الذروة، على خلفية إطلاق النار على جانح، أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف سطات.
و أوردت مصادر مطلعة أن وقفة تضامنية للمجتمع المدني ستنظم أمام المحكمة بالموازاة مع تقديم الدركين الموقوفين بالسجن الإداري بالمدينة ذاتها، بعدما كان الوكيل العام للملك قد أمر يوم الجمعة الماضي، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، بالبحث مع المعنيين بالأمروذلك لتحديد ظروف وملابسات استعمال دركي لسلاحه الوظيفي في تدخل أمني نتج عنه وفاة جانح.
واستنادا لذات المصادر، تعود تفاصيل هذه القضية التي تم فيها تحريك البحث بتعلميات من النيابة العامة، بعد توقيف الدركيين اللذان قاما بالتدخل لتخليص رضيع من قبضة شخص من ذوي السوابق القضائية العديدة في مجال المخدرات والسرقة، وذلك بعدما تقدمت سيدة حوالي الساعة الواحدة فجرا بشكاية لدى عناصر المركز القضائي الدرك الملكي ببرشيد تفيد تعرض رضيعها للخطف وسرقة سيارتها على يد ثلاث أشخاص كانوا على مثن سيارة خاصة اعترضوا سبيلها رفقة طفليها، واختطفوا رضيعها إلى وجهة مجهولة، ليباشر بذلك عناصر الدرك الملكي البحث عن المشتبه بهم الذي تمت محاصرتهم بمنطقة خلاء ضواحي الدروة بعد مطاردة هوليودية وبعد المقاومة العنيفة لأحدهم بيد مسلحة.
ليضطر بذلك الدركي (ع.ع) لاستعمال سلاحه الوظيفي لتخليص الرضيع من قبضة الجانح، أصيب على أثرها الأخير برصاصة على مستوى البطن في حدود الساعة الرابعة فجرا، تسببت في وفاته بعد نقله صوب المستشفى الإقليمي الرازي ببرشيد.
ويشار إلى أن توقيف الدركيين يحضى باهتمام بالغ وتتبع فعاليات المجتمع المدني من خلال تنظيمها لوقفات تضامنية.