جمعويتان وموظف محكمة بفاس نصبوا على راغبين في الهجرة في 165 مليون

فاس: رضا حمد الله

نصبت رئيسة جمعية بفاس على عشرات الشباب الراغبين في الهجرة للخارج، في مبالغ مالية مهمة تجاوزت في مجموعها المائة مليون، بعدما تسلمت منهم مبالغ مالية مختلفة نظير وعود بالتهجير تبخرت مع مرور الأيام.

رئيسة الجمعية اعتقلت وأودعت سجن صفرو ويجري التحقيق معها من طرف قاضي التحقيق بابتدائية صفرو، ليست وحدها المتورطة في التغرير بالشباب العاطل عن العمل والنصب عليه، بل لها شركاء في ذلك بينهم موظف محكمة وجمعوية أخرى وزوج وزوجته.

الأفراد الخمسة ضمن هذه الشبكة، تبادلوا الأدوار خاصة في مجال استقطاب الضحايا من الشباب من الجنسين الحاصلين على شهادات أو بدونها والراغبين في الهجرة لتحسين ظروفهم الاجتماعية قبل أن تتبخر أحلامهم بمرور الأيام رغم تسليمهم المتهمين مبالغ مالية مختلفة تراوحت بين 15 و30 ألف درهم.

هؤلاء الضحايا المقدر عددهم بالعشرات، يئسوا من الوعود المقدمة إليهم، وغالبيتهم من نواحي صفرو خاصة من إيموزار كندر، قبل تقديمها شكايات فردية للنيابة العامة بابتدائية صفرو التي أمرت بالتحقيق في مضمون شكاياتهم، عهد الضابطة القضائية الدرك الملكي، التي إستمعت الضحايا الذين سردوا تفاصيل ما تعرضوا إليه من نصب واحتيال، قبل اعتقال المتهمين تباعا ومن بينهم المتهمة الرئيسية التي ترأس جمعيتين بفاس، وزميلتها بإيموزار كندر، وموظفي بالمحكمة الابتدائية بفاس الذي متع بالسراح مقابل كفالة قبل اعتقاله لاحقا، في الوقت الذي أوقف زوج ويحقق مع زوجته في حالة سراح مؤقت.

واتضح أن أفراد الشبكة توصلوا من ضحاياهم بما مجموعه 165 مليون سنتيم اقتسموها فيما بينهم، فيما كشفت الخبرة التقنية على هواتف المتهمين إجراءهم مكالمات هاتفية مع الضحايا فاقت في مجموعها المائة مكالمة، بمن فيهم بين المتهمة الرئيسية وموظف المحكمة المقرب من حزب سياسي.