نساء الصحراء لـ "أميناتو حيدر": عملك شنيع!

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

17 أكتوبر 2020 - 11:00
الخط :

هاجم نساء الصحراء أميناتو حيدر وهيئتها الانفصالية التي تتزعمها، التي أسستها مؤخرا بهدف التشويش على قضية الصحراء، وقلب الحقائق التاريخية الموضوعة على طاولة الأمم المتحدة، وكل المنتظم الدولي.

واعتبر "مجلس نساء الساقية الحمراء للتنمية الاقتصادية والثقافية والعمل الدبلوماسي"، أن انعقاد ما سمي بالمؤتمر التأسيسي لـ “الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي” المزعومة، عمل عدواني شنيع يطعن في شرف وانتماء قبائل الصحراء لوطنهم التاريخي والأزلي المغرب".

وأضاف أعضاء المجلس المذكور، المجتمع أول أمس أن هذا الفعل "يُشكل وصمة عار في جبين دعاته، وإهانة لتاريخ قبائل الصحراء التي كانت على مرّ القرون جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والقبلي للمملكة المغربية الشريفة".

وأدان أعضاء المجلس المذكور "المناورة البئيسة التي يَحيكها أعداء المغرب وخصوم وحدته الوطنية والترابية"، على اعتبار أنّ تأسيس المنظمة الانفصالية من قبل حيدر "يشكل إهانة لشيوخ قبائل الصحراء الذين ارتبطوا أباً عن جدّ وكابراً عن كابرٍ بروابط البيعة المقدسة لملوك وسلاطين المغرب، فضلا عن أنّ هذا العمل يشكل إهانة لأرواح شهداء أبناء الصحراء الذين سالت دماؤهم في مقاومة الاستعمار الإسباني ضمن جيش التحرير المغربي، كما سالت دماؤهم أثناء مقاومة الانفصال ضد العدوان الجزائري وأداته الجبهة الانفصالية.

وأكد أعضاء "مجلس نساء الساقية الحمراء للتنمية الاقتصادية والثقافية والعمل الدبلوماسي"، أن "هذه الخطوة المفضوحة والمستفزة لمشاعر المغاربة قاطبة، لا تستند على أي أساس قانوني أو شرعي وتُعتبر خيانة للوطن ولذاكرة أبناء الصحراء ولذاكرة آبائهم وأجدادهم".

ولفت المصدر ذاته إلى أن تزامن تأسيس هذا التنظيم الانفصالي مع حل تنظيم "حقوقي" كانت تتزعمه نفس المدعوة أمينتو، يعطي الدليل مرة أخرى على استغلال شعارات حقوق الإنسان لخدمة أجندات خارجية لنظام دكتاتوري شمولي يجثم على صدر الشعب الجزائري الذي يطالب في حراكه بإسقاط حكم العسكر.

وقال أعضاء المجلس المذكور "يكفينا هذا التحالف مع جنرالات النفط والغاز، دليلاً ساطعاً على بطلان وزيف كل الادّعاءات والشّعارات التحررية والحقوقية التي يَتستّر وراءها الانفصاليون، وهو برهان دامغ على انتهازية مؤسسي هذا التنظيم وعلى استرزاقهم ولو على حساب معاناة وكرامة أهلهم وذويهم".

وشدد مجلس نساء الساقية الحمراء، أنّهم يرفضون استغلال مناخ الحرية والديمقراطية في المغرب لتنفيذ أجندات أعداء المغرب"، لافتا إلى أنه "لو كانت المدعوة أمينتو ومن معها يملكون ذرّة من المصداقية لأصدروا ولو بياناً واحداً تضامناً مع ضحايا الاعتقال والاختطاف من قبل العسكر الجزائري والعصابة المسيطرة على الجبهة في مخيمات تندوف، وفي طليعة هؤلاء المختطفين الخليل أحمد الذي تطالب عائلته وقبيلته منذ عشر سنوات بالكشف عن مصيره دون جدوى".

وشجب نساء الساقية الحمراء، "إقدام الحركة الانفصالية على الخطوات الرامية إلى عرقلة حركة السير للتجارة الدولية بمعبر الكركرات"، معتبرين أن "هذا العمل محاولة أخرى للهروب إلى الأمام للتغطية والتعمية عن التفكك الداخلي للجبهة وانهيار المشروع الانفصالي الذي يرعاه النظام العسكري الجزائري، وذلك بفضل صمود أبناء الصحراء الوحدويين وبفضل المراجعات الفكرية لمواقف العديد من قيادات وأعضاء الجبهة الانفصالية بعدما تبين لهم الحق واكتشفوا بالواضح والملموس حجم المؤامرة الجزائرية ضدّ بلدهم وأهلهم".

وطالب بنساء الساقية الحمراء بضرورة "التعامل الصارم وبكل حزم مع مثل هذه الخروقات"، معلنين تضامنهم مع معاناة المحتجزين في مخيمات الحمادة "تحت البطش والحصار المزدوج المفروض من قبل العسكر الجزائري وعصابة الرابوني".

ودعا المصدر ذاته، الأمم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين والهيئات الحقوقية العالمية إلى تحمل مسؤولياتها في تطبيق اتفاقية جنيف على هذه المخيمات وتمتيع ساكنتها بكل حقوقهم، وعلى رأسها حق العودة إلى أرض الوطن وجمع شمل العائلات وعدم استعمال الأطفال في حمل السلاح وعدم فصلهم عن عائلاتهم.

آخر الأخبار