طوابير تنتظر أمام المساجد في أول جمعة في زمن كورونا

امتلأت الشوارع المقابلة للمساجد بطوابير الوافدين لحضور خطبة وصلاة الجمعة، بعدما كانت فارغة على عروشها بسبب الجائحة التي منعت ملايين المغاربة من أزيد من 30 جمعة منذ مارس الماضي.

واحتشد المصلون مرتدين كمامات لم تخفي الإبتسامة المرسومة على محياهم خاصة منهم المسنين، هذه الفئة التي تضررت أكثر من قرار إغلاق المساجد وانعكس ذلك على صحتها النفسية والبدنية.

يونس شاب بمدينة الرباط أبدى انشراحا كبيرا وهو يتحدث للجريدة24 عن استعداده رفقة والده المسن لتأدية صلاة الجمعة والإنصات للإمام، إذ أكد أن والده بشكل خاص كان أكثر تأثرا بهذا الإغلاق، وهو الذي يعاني من مرض مزمن وهشاشة العظام وكان بيت الله مؤنسه الذي يخفف وجعه، و"يحسن دورته الدموية" بحسب تعبيره.

وسبق للجريدة أن نشرت مادة صحفية يكشف من خلالها أخصائيون نفسيون علاقة قطع المسنين مع أنشطتهم السابقة ومن أهمها ارتياد المساجد بانتظام سواء للصلاة أو لحضور دروس محو الأمية أو الدروس الدينية، (علاقة كل هذا) بتدهور صحة العديد منهم خلال الجائحة.

يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أصدرت قرارا يقضي رفع عدد المساجد المفتوحة إلى عشرة آلاف مسجد مع الأخد بعين الإعتبار الإجراءات الوقائية وتجنب الإزدحام خلال الإقبال عليها.