على نهج "داعش".. العسكر الجزائري يضرم النار في صحراويين حيين

هشام رماح

على خطى تنظيم "داعش" الذي أحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا، أقدم الجيش الجزائري على قتل شابين صحراويين، يتحدران من مخيم يطلق عليه الانفصاليون "العيون" حرقا داخل بئر احتميا فيها هرب من عناصر عسكرية طاردتهم لأنهما كانا ينقبان على الذهب قرب المخيمات التي تسيطر عليها "بوليساريو".

"الجزائر تايمز" أفاد بأن الضحيتان كانا ضمن مجموعة من المنقبين الصحراويين عن الذهب شرق مخيم آخر تسميه "بوليساريو" "الداخلة"، وقد تم إضرام النار فيهما حيين ليتفحما داخل بئر لاذا بها بعيدا عن أنظار العسكريين.

نفس المصدر أشار إلى أن "أخبارا واردة من المخيمات وتسجيلات صوتية تم تداولها على تطبيق الواتساب تؤكد على أن أن دورية للجيش الجزائري قامت بمطاردة المنقبين، ولاذ أغلبهم بالفرار، بما فيهم رفيق الضحيتين الذي كان في أعلى البئر بينهما هما داخلها...، و دون انتظار خروجهما من البئر، أقدمت عناصر دورية الجيش على اشعال النار بغطاء  و رمته داخل البئر ثم سكبت عليه البنزين ليموت الشابان، حرقا و اختناقا".

ووفق "الجزائر تايمز" فإن "هذه الفاجعة ليست الأولى و لن تكون الأخيرة بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة بالمخيمات،.. حيث تنعدم ظروف العيش الكريم والحماية من رعونة الجيش الجزائري".