سياسيون ومثقفون موريتانيون ينددون ببلطيجة البوليساريو بالكركرات

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

26 أكتوبر 2020 - 09:00
الخط :

بدأ الغضب يجتاح الموريتانيين بسبب إغلاق معبر الكركرات الذي من المفروض تحرسه بعثة المينورسو، في الوقت الذي لم تستطع هذه الهيئة أو الأمين العام للامم المتحدة فعل أي شيء.

وفي الوقت الذي فضلت قيادة الجبهة الانفصالية البوليساريو الصمت إزاء ما تقوم به العناصر البلطجية الانفصالية بالكركرات، هاجمت البرلمانية الموريتانية عن حزب تواصل، زينبو التاقي، قيادة هذه الجبهة الانفصالية.
واعتبرت البرلمانية الموريتانية أن محاصرة عناصر البوليساريو لمعبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا، بأنه تصرف دنيء دأبت عليه جبهة البوليساريو، وتتجلى الدناءة في محاصرة البضائع المتوجهة نحو موريتانيا.

وحملت البرلمانية مسؤولية ما يقع بالكركرات لقيادة الجبهة الانفصالية، متهمة إياها بمحاصرة الأسواق الموريتانية.

الصحفي الموريتاني، عبيد ايميجن، بدوره اعتبر إغلاق الكركرات هو حالة حرب غير معلنة على موريتانيا وليست على المغرب، مضيفا أن سلوك البوليساريو يعد ضربا في صميم الأمن الغذائي الموريتاني.

وقال الصحافي ذاته أنه إذا تم إغلاق المعبر لمدة أسبوع آخر، سيعاود القمل والجرب والجوع الظهور بوطأة اشد في صفوف الموريتانيين.

الإعلامي الموريتاني محمد محمود شياخ، بدوره اعتبر ما أقدمت عليه البلطجية الموريتانية يعد "نفاقا لا يطاق" من قبل هذه الأخيرة تجاه الدولة والشعب الموريتاني.
وقال الصجافي ذاته أنه "لا ينسى التاريخ أنهم هاجموا أول ما هاجموا، نواكشوط عاصمة موريتانيا، ووصل بهم الحد لمهاجمة القصر الرئاسي، ضيقوا عليها الخناق اقتصاديا سابقا، بمهاجمة السكك الحديدية التي تنقل معدن الحديد وهو رافد مهم من روافد اقتصاد موريتانيا في سنوات السبعينيات، كانت تعرف ركودا اقتصاديا بالمنطقة؛ بمعنى لم يرحمونا أبدا، وادعاؤهم أن بيننا وبينهم روابط لا تنفصم، يثير الغثيان، لأن أسهل شيء وأهون شيء على البوليزاريو هو خنق موريتانيا لا قديما ولا الآن"، يضيف الصحافي الموريتاني.

الصحافي عبد الله ولد سيديا من جانبه اعتبر أن سلوك البوليساريو يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي، ومحاولة تجويع شعب كامل بسبب خلاف مع دولة أخرى، كما يعتبر إعلانا للحرب.

آخر الأخبار