أهالي مرضى وضحايا "كورونا" غاضبون من سوء الرعاية الصحية بمستشفى البوافي بالبيضاء

في ظل تزايد عدد الإصابات بفيروس "كورونا" في مدينة الدار البيضاء، تسود حالة من الاحتقان لدى عدد من عائلات المرضى بالمستشفى البوافي، جراء سوء معاملة ذويهم وتعرضهم لإهمال من طرف الأطر الطبية.
وعبر العديد من أهالي المرضى والضحايا التي زهقت أرواحهم نتيجة إصابتهم بالفيروس للجريدة 24، عن امتعاضهم وغضبهم من غياب الظروف الصحية الملائمة لعلاج ذويهم، والذين حسبهم تأثروا من غياب الرعاية الكافية واللازمة بالمستشفى المذكور، ما أدى ببعضهم لمضاعفات خطيرة، وصلت لوفاة عدد منهم.
وعن سوء الرعاية الصحية، قال بعض عائلات المرضى، إنها تتمثل في انعدام المتابعة والمراقبة الطبية المستمرة، إلى جانب الاكتظاظ الكبير في كافة أجنحة المستشفى.
وشددت المصادر ذاتها، على أن هذا الأمر فاقم حالتهم الصحية، التي أصبحت تتدهور يوما بعد آخر، مشيرين إلى ارتفاع عدد الوفيات في المستشفى نتيجة سوء الإهمال، وكذا نقص في أجهزة التنفس الضرورية بالنسبة للحالات الصعبة والحرجة.
ومن جهة أخرى كانت نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية للصحة في الدار البيضاء-سطات، أكدت أن الإنهاك أصبح يحاصر الأطر الصحية، بسبب الوضعية الوبائية الراهنة، التي أصبحت مقلقة.
وأكدت الرميلي، في البث المباشر الذي نظمته مبادرة "طارق بن زياد" أول أمس، أن الأطر الطبية والتمريضية، أصبحت تعيش تحت ضغط كبير في الأسابيع الأخيرة بجهة الدار البيضاء-سطات، بسبب التوافد اليومي للحالات الصعبة والحرجة، إلى مستشفيات العاصمة الإقتصادية.
وأوضحت المديرة الجهوية للصحة في الدار البيضاء-سطات، أن التوافد اليومي للحالات الصعبة والحرجة، أدى إلى إصابة العشرات من الأطر الطبية والتمريضية بالفيروس، وكذا إشتغالهم دون توقف، بعد إلغاء العطل السنوية أنهك جسدهم.