بوعيدة يهاجم أخنوش ويصف الحزب بمهزلة السنة

هاجم من جديد، عبد الرحيم بوعيدة، القيادي التجمعي الغاضب، قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، وعلى رأسهم عزيز أخنوش، رئيس الحزب المذكور.
واعتبر بوعيدة أن مؤتمر حزبه، المنعقد من أجل تمديد ولاية أخنوش على الحزب لمدة إضافية، وذلك قبيل حلول موعد الانتخابات التشريعية والترابية معا، يعد "مهزلة السنة"، و"فشل المال في تسيير السياسة"، بامتياز.
وشدد بوعيدة، في تدوينة غاضبة، على أن "ماجرى اليوم في حزب الأحرار هو دليل واضح على فشل المال في تسيير السياسة".
وربط بوعيدة بين الانتخابات التي تجري بالولايات المتحدة الأمريكية، ومؤتمر حزب التجمع الوطني للأحرار، لتزامنهما، لافتا إلى أن "في سقوط ترامب فشل لهذا الجمع الذي راهن عليه البعض، واندفع الكل في سباق محموم نحو حمامة عرجاء فقدت الآن مشيتها الحقيقية لأنها فقدت البوصلة وأعطت انطباعا واضحا أن المال لايمكن أن يعيش في زواج مع السياسة دون اللجوء الى القاضي للتطليق للشقاق"، في إشارة إلى أن أخنوش ينطبق عليه نفس الوضع كونه من الساسة الاثرياء الذين يوضفون المال لخدمة مساره السياسي.
وقال بوعيدة أنه "اليوم على كل عقلاء وحكماء الحزب، (التجمع الوطني للأحرار)، الصامتين أو المبعدين، أن يتدخلوا لإيقاف هذا العبث الذي حولنا لاضحوكة أمام الجميع.."، بحسب تعبير القيادي التجمعي، الذي يوجد على خلاف قوي مع أخنوش والمحيطين به.
وأضاف أن "مؤتمر الحزب اليوم مهزلة بكل المقاييس، ولا نملك إلا أن نشفق على كل من ساهموا في تأثيث هذا العبث الذي سمي مؤتمرا تمديديا للرئيس..".
وأشار إلى أن "أمريكا عاشت الحلم، ونحن في حزب التجمع الوطني للأحرار نعيش كابوسا مستمرا يعبث بالقانون بالديمقراطية، ويسوق صورة سيئة عن مغرب يجب أن يتغير مع تغير معالم العالم اليوم..".
ونبه عبد الرحيم بوعيدة إلى أن "الصورة واضحة الآن، وعلينا أن نختار قبل أن يجرفنا التيار..".
وختم بالقول "أحسست اليوم بالخجل وأنا أتابع الإنتخابات الأمريكية، وفي نفس الوقت أشاهد في حزب الأحرار رفع الأيادي والوقوف للتصويت في مشهد مقزز يسيء لنا جميعا وليس فقط لحزب التجمع الوطني للأحرار..".
ولفت إلى أن "حزب الأحرار ختم سنة 2020 بتمديد عجيب وغريب يطرح أكثر من سؤال، من يمدد لمن؟ أخنوش المنتهية ولايته يمدد لاخنوش الرئيس الجديد، ومعه يمدد لكل الهياكل ويعدل القوانين المنظمة للحزب دون صفة ولا أساس قانوني..".