بعد قطع طريق الكركرات..ورطة الجزائر والبوليساريو

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

12 نوفمبر 2020 - 11:00
الخط :

فشل النظام العسكري الجزائري وقيادة الجبهة الانفصالية البوليساريو في تحقيق هدفها من قطع طريق معبر الكركرات الحدودي، من قبل مليشيات دفعت بها الجزائر وقيادة جبهة تندوف.

وبعدما كانت تراهن العناصر الانفصالية على قطف مكاسب حقوقية وديبلوماسية، ولاسيما من خلال تقرير الأمم المتحدة وقرارات مجلس الامن الأخير، جاءت النتائج عكسية، بحيث لم تحصد الجبهة الانفصالية سوى الادانة من سلوك مليشياتها بالكركرات.

وأمام هذه الهزائم الديبلوماسية، صب عدد من الفاعلين السياسيين والمدنيين والحقوقيين بموريتانيا، فضلا عن عناصر غاضبة بتندوف، جام غضبهم على قيادة البوليساريو الانفصالية، جراء الخسائر التي ألحقتها المليشيات بالسوق المورتاني.
وبعدما تزايد حجم الغضب والضغط، "سمحت" المليشيات لعدد من الشاحنات، بالمرور بدعوى الجانب الانساني كونهم مويتانيون.
واعتبر منتدى دعم الحكم الذاتي، "فورستاين"، الذي يصظر تقاريره وبياناته من قلب تندوف، أن السماح لبعض الشاحنات بالعبور بدعوى انهم مورتانيون يشكل "بداية انهيار بلطجية الكركرات".

وقال المصدر إنه "لم تنفع الدراما ولعب دور الضحية، ودغدغة المشاعر واستجداء العطف المحلي والدولي الذي قامت به مليشيات البوليساريو. ولم تفد في شيء الأكاذيب وتمرير المغالطات.
وشدد المنتدى على أن جبهة البوليساريو الانفصالية "لم تكسب شيئا يذكر من خطوة الگرگرات، ولم يؤثر ذلك على الوضع بالمغرب".

ونبه ذات المصدر الى انه لما لجأ البلطجية إلى الجزائر ورفعوا اعلامها، طلبا للحماية والخروج من ورطة الگرگرات، جاء خطاب الملك محمد السادس بمناسبة المسيرة الخضراء ليعطي الضربة القاضية لجبهة البوليساريو والجزائر التي لم يبال بها، ولم يوجه لها خطابه".

ولفت المنتدى الى أنه "بمنطق الربح والخسارة، خطوة الكركرات أضرت بجبهة البوليساريو وألبت عليها المنتظم الدولي، وخربت مخططاتها، وجرت عليها حربا من الشعب الموريتاني الذي كان منه من يدافع عن البوليساريو من باب العاطفة، والتحيز القبلي فأصبح مؤخرا أكثر أعداء جبهة البوليساريو، لأن موريتانيا تضررت كثيرا من خطوة إغلاق الگرگرات، ومن حيث كانت القيادة تبحث عن تعاطف ودعم، فقدت حتى الأنصار والمدافعين".

وابرز المصدر انه بعد اليأس الذي حصدته البوليساريو والجزائر، والخطاب الملكي القوي، أعلنت جبهة البوليساريو عبر مجموعتها البلطجية بالكركرات عن السماح للموريتانيين من العبور الى الأراضي الموريتانية، بحجة إنسانية تخفي خلفها القيادة فشلها، وانهزامها في الرهان على إغلاق معبر الگرگرات.
وقال فورستاين "لن تبقى المجموعة هناك إلى الأبد ، اليوم سمحت بمرور الموريتانيين وغدا ستسمح بمرور الأفارقة ، تمهيدا لمغادرتها المنطقة بخفي حنين وهزيمة نكراء قوضت الكثير داخل جبهة البوليساريو".

آخر الأخبار