لهذا تمت إدانة الشرطي المتهم بقتل شاب وشابة أمام حانة بالبيضاء بالمؤبد

الكاتب : الجريدة24

24 نوفمبر 2020 - 01:30
الخط :

أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء برئاسة القاضي الحسن العجمي، الستار عن القضية التي وصفت ب"المرعبة" والتي كانت محط اهتمام الرأي العام الوطني، بعدما قضت بالسجن المؤبد في حق الشرطي المتهم من أجل جناية القتل العمد باستعمال سلاح ناري أثناء مزاولته لعمله كشرطي والمناورة والتحايل لحمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة والفساد.
سكر وفساد وقتل
وتعود تفاصيل هذه القضية المثيرة التي نزلت كالصاعقة بولاية أمن الدار البيضاء، بعدما أقدم مفتش شرطة ممتاز يعمل بالفرقة المتنقلة، يبلغ من العمر 47 سنة، أثناء مزاولته لعمله ليلة 7 يوليوز من السنة الماضية، على إطلاق الرصاص بمسدسه الوظيفي على شاب وشابة والتسبب في قتلهما بطريقة عمدية، ليعمد بعد ذلك على الضغط والتحايل على بعض الأشخاص لتقديم شهادات كاذبة ومعلومات تبين فيما بعد أنها مغلوطة بشأن الحادث الذي نجم عن تدخله لتخليص أحد الضحايا من السرقة من قبل شخصين وفتاتين بزنقة الطاهر السبتي، على الساعة الثانية صباحا، ليقع الحادث الذي راح ضحيته شاب مهاجر من الديار الايطالية (أيمن.ح) وخليلته الشابة (خديجة.ه).

بدأت القصة عندما حاول العشيقين أيمن وخديجة رفقة ثنائي آخر دخول أحد الحانات الواقعة بزنقة "كولبير" من أجل احتساء الخمر واتمام سهرتهم التي انطلقت بحانة أخرى أغلقت أبوابها بعد منتصف الليل، قبل أن يتم منعهم من طرف حراس الحانة إلى حين أداء ثمن التذاكر ، في هذه الأثناء توجه الشاب أيمن بمعية صديقه نبيل إلى إحدى الوكالات البنكية قرب الحانة المذكورة قصد استخراج مبلغ مالي من الشباك الأتوماتيكي، وأثناء توجهه اعترضت سبيله عشيقته خديجة التي ظلت رفقة صديقتها لتخبره أن ىأحد الأشخاص الذي سيتبن فيما بعد أنه شرطي تحرش بها، الأمر الذي أغضبه فتوجه نحو هذا الأخير، وشرع في معاتبته لينشب بين الطرفين عراك وشجار قوي، سينتهي بموت الشاب برصاصة الشرطي.
وبعد سقوط الشاب الضحية أرضا جراء إصابته برصاصة من الخلف، انتابت خليلته وهي الضحية الثانية نوبة هستيرية وهي تصرخ في وجه الجاني وتلومه على جريمته وإطلاقه للنار على خليلها، مقدمة على ضربه بقوه بواسطة حقيبتها اليدوية، ممسكة بيده، قبل أن يقوم أحد الأشخاص ببدلة صفراء بدفعها بقوة إلى أن سقطت أرضا، ليقوم بعدها المتهم بضربها بواسطة قبضة المسدس على رأسها عدة ضربات ويصيبها برصاصة على مستوى العنق، مرديا أياها قتيلة قرب جثة خليلها و أثناء وقوع هذه النازلة، لاذ الثنائي الذي كان معهما ليلة الحادث بالفرار جراء هول المشهد.

القصة لم تنتهي عند هذا الحد، فبعد وقوع الحادثة، اتصل الشرطي بقاعة المواصلات لإخبارهم بالنازلة، وبأن الحادث حسب زعمه، وقع أثناء تدخله من أجل تخليص أحد الضحايا من السرقة، قبل أن يتعرض هو الأخر لمحاولة سرقة سلاحه الوظيفي، من طرف الجانحين المسلحين.

سقوط قناع الكذب

رواية الشرطي المتهم سيدحضها شريط الفيديو التي تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يوثق لحظة إطلاق النار على شاب وشابة من مسافة الصفر، ما أدى إلى مقتلهما على الفور، وذلك وسط الشارع العام، ليقرر بعدها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، توقيف الشرطي عن العمل في انتظار تقديمه للعدالة.
وبعد أيام على استدعائه قام الأخير بالتوجه صوب مدينة المحمدية للمبيت فيها قبل محاولته للفرار صوب منطقة الشمال وبالضبط ب"كابونيكرو" على مثن سيارته من طزار " داسيا لوغان" وفي طريقه قام الشرطي المتهم باقتناء شريحة اتصال جديدة وضعها بهاتف نقال كان يحتفظ به بسيارته ليتصل بوالدته وزوجته وأخته، الا أن وقع في قبضة الأمن بتطوان، ويتم تقديمه على أنظار الفرقة الولائية بالدار البيضاء للبث معه في المنسوب إليه.

آخر الأخبار