الجزائر..هي فوضى زرعها مرض تبون وعودة رموز النظام العسكري للواجهة

الكاتب : الجريدة24

01 ديسمبر 2020 - 12:00
الخط :

هشام رماح

هي فوضى تعم قصر المرادية بعدما بدا جليا أن عبد المجيد تبون، الرئيس الذي حُمِلَ على أكتاف العسكر إلى كرسي رئاسة الجزائر، غير قادر على تدبير شؤون البلاد بسبب حالته الصحية المعتلة التي أخذته في رحلة علاج طويلة نحو ألمانيا.

وكان الرئيس الجزائري، 75 عاما، الذي تبجح كثيرا بتوفر بلاده على "أقوى" منظومة صحية في إفريقيا خلال الأزمة الصحية العالمية التي تسبب فيها الفيروس المستجد، قد نُقِل على عجل على متن طائرة طبية فرنسية إلى ألمانيا منذ أواخر شهر أكتوبر قبل الماضي، حيث لا يزال هناك يخضع للعلاج.

ونمت بذور الشك إزاء نجاح التفاف النظام العسكري على مطالب الشعب الجزائري التي رفعها خلال الحراك الذي استشرى في الجزائر منذ فبراري 2019، بعدما تزامن غياب الرئيس الجزائري الطويل عن البلاد، مع أزمة سوسيو- اقتصادية حادة، وعبث دبلوماسي كلف الجارة الشرقية للمغرب الكثير، بسبب الممارسة الهاوية التي اتسمت بها معالجة بعض الاختلافات العالقة بين الجزائر وعدد من الدول العربية خاصة في الخليج.

وانقطعت الأنباء عن الحالة الصحية لعبد المجيد تبون الذي كانت أعلنت إصابته بفيروس "كورون" في 25 أكتوبر 2020، ما ترك كرسي الرئاسة شاغرا ومتاحا للدائرة المحيطة به لتدبير شؤون الجزائر، بشكل يبعث على القلق إزاء تدهور الأوضاع فيها ويضفي ضبابية على المشهد السياسي هناك، خاصة مع المقاطعة الشعبية للاستفتاء حول المراجعة الدستورية التي اعتبرها البرلمان الأوربي غير ديمقراطية!

وفيما ترتفع أصوات في الجزائر من أجل التفكير في خليفة عبد المجيد تبون، فإن العسكر شرع في التهييء لذلك عبر إبراز وجه قديم من رموز النظام، وهو صالح قوجيل، 89 سنة، العضو في جبهة التحرير الوطني، وهو ما يؤكد عودة النظام العسكري من الباب بعدما أوحى للجميع أنه غادر من النافذة بتنحية الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، ومحاكمة المحيطين به من شقيقه سعيد والوزيران الأولان عبد المالك سلال ومحمد أويحيى.

آخر الأخبار