عشراوي..الشمطاء التي تعيش في ثلاث قارات على ظهر القضية الفلسطينية

هشام رماح
حنان عشراوي، العجوز الشمطاء لم تمت.. وبعدما أرسلت العديد من مجايليها المناضلين نحو اللحد، لا تزال حية تسترزق على ظهر القضية الفلسطينية، وهذه المرة تبغي أموال الجزائر بعد تخمة من سرقة أموال دعم الشعب المغربي لشقيقه الفلسطيني، التي كانت تأتي للمغرب من أجل الحصول عليها.
انتهازية حنان عشراوي، لا تخفى على أحد، وهي التي كانت قادت وفدا فلسطينيا في محادثات السلام بمدريد في 1991، وتؤرخ مشاهد فيديو من ثمانينات القرن الماضي، لمحادثاتها مع سياسيين إسرائيليين وهي تنتشي بتدخين سيجارتها، خرجت هذه المرة لتطبطب على الجزائر وتنازع المغرب في سيادته على أقاليمه الجنوبية العزيزة، وفي استئنافه لعلاقاته مع إسرائيل.
واختارت العجوز التي تعيش على ظهر قضية بلادها بين ثلاثة قارات حيث تملك شققا فارهة في بيروت ولندن ونيويورك، الطبطبة على الجزائر لأنها فطنت أن ألاعيبها وأراجيفها لم تعد تنفع مع المغرب شيئا، فهو يأخذ زمام أموره بيده ولا يتقن الدفع تحت الطاولة، كما جارته الجزائر، من أجل أن يُسمع لها صوت.
حنان عشراوي، العضو السابق في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حاولت أن تبدو غاضبة من استئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل، لكن هذا الغضب ينحاز للضربة القاصمة التي خلفها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة على صحرائها.
غاضبة لأنها رأت بأم عينيها نجاعة الدبلوماسية المغربية التي استطاعت تحقيق خطوة مهمة تكرس لحق المملكة في أراضيها، حيث بذل دبلوماسيو المغرب تحت قيادة ملك البلاد كل المساعي لتنزيل قرار أقوى رجل في العالم على أرض الواقع، وما تحقق ما كان ليكون لو أن من بينهم مثل حنان عشراوي، ممن يقتاتون على مآسي شعوبهم.
غاضبة لأنها رأت بأم عينيها، أحلامها في العيش على القضية الوطنية للمغاربة، والاقتيات على أموال خصوم وحدة المغرب، وهي تتلاشى في الهواء كما دخان سيجارتها التي اعتادت أن تدخنها في حضرة قيادات إسرائيلية خلف الستار، أما أمام الكاميرات فكانت تتقمص غير حقيقتها.
ورغم أن حنان عشراوي، اعتادت جر أذيال الخيبة بعدما جيء بها لتأثيث الفضاء كعنصر نسوي لا غير، إلا أنها لا تزال تتبجح بما ليس فيها، فلا هي مناضلة تتقاسم والشعب الفلسطيني شظف العيش وتلتحف معه نفس السماء، ولا هي نقية نظيفة اليد تعيش الكفاف والعفاف، بعدما أصبحت من أصحاب الذوات الذين ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب.
المهم أن المغرب أفلح في ضرب الأعداء في الصميم واستطاع إخراج كل الجرذان من جحورها.. وأزال القناع عن الكثير من المتلونين الذين كانوا ينافقونه.. وأصبح يعرف العدو قبل الصديق.. لكن هذا لن يضير في شيء.. لماذا؟ لأن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها.. فموتوا بغيظكم.