تعيش تعاضدية الفنانين المغاربة، أزمة خلال الفترة الأخيرة، جراء طعن أعضاء مجلس إدارتها ومناديبها في شرعية الجمع العام.
وتفاجأ الرئيس الجديد للتعاضدية عبد الله أمزيل، بتوقيعات بعض المناديب وعلى رأسهم اسم وتوقيع امحمد يونوس الرئيس السابق، بمعية أسماء وتوقيعات مناديب تم إرجاعهم لصفوف التعاضدية، بعد أن دعا إلى عقد جمع عام بتاريخ 13 دجنبر الجاري، للحسم في تاريخ وتقنيات التئام الجموع العامة القطاعية لانتخاب مناديب جدد وهياكل جديدة للتعاضدية (جموع بمثابة المؤتمر الوطني الثاني)، لاسيما وأن الصلاحية القانونية لجميع الهياكل ستنتهي بتاريخ 21 دجنبر الجاري.
وعبر مجموعة من أعضاء المجلس الإداري، عن أسفهم واستغرابهم لتوصلهم عن طريق البريد الإلكتروني يوم ثامن دجنبر الجاري، برسالة عبارة عن دعوة لحضور جمع عام المناديب، معتبرين أن الدعوة تعكس أسلوبا استفزازيا إزاء الشرعية، التي تضمنها النظم الأساسية للتعاضدية الوطنية للفنانين والتمادي في نهج سياسة الهروب إلى الأمام، وتضرب عرض الحائط كل مراسلات وتوصيات وزارة الشغل والإدماج المهني وهيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، التي أصدرت تقريرها الأخير وتمت الإشارة فيه إلى أن السلوكات اللاقانونية تعتبر تهديدا حقيقيا لما تبقى من استقرار التعاضدية في ظل الأزمة، التي تفاقمت بشكل كبير.
وجاء الطعن في الدعوة إلى الجمع العام، بحكم أن التعاضدية الوطنية للفنانين تعيش احتقانا وأزمة غير مسبوقين، كما أن ملفها يعد تحت أنظار المؤسسات الوصية، وبالتالي تعتبر تعقيدا للأمور أكثر من تسويتها.
