مستشار بمجلس المدينة: ما وقع بالبيضاء خيانة للوطن وعلى العمدة أن يستقيل

كشف كريم الكلايبي مستشار حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الدار البيضاء، في تصريح ل" الجريدة 24" أن التساقطات المطرية والتي تسببت في غرق المدينة عرت واقع البنيات التحتية وفضحت سوء التسيير والتدبير الذي تعرفه أكبر حاضرة.

و أضاف الكلايبي أن ما وقع لا يعد فقط خيانة للبيضاويين بل خيانة للوطن" فكيف يعقل أن المواطنين لم يناموا منذ يومين بسبب المياه القياسية وسيما في دور الصفيح التي وصل فيها الماء لمتر ونصف، ما تسبب لهم في معاناة حقيقية، ومشاهد مأساوية صراحة تحز في النفس" مشيرا إلى أن البيضاويين لم يتنفسوا بعد الصعداء من تبعات أزمة كورونا حتى استفاقوا على كارثة عرتها الأمطار.

وتابع المستشار " البامي" أن المسؤول عن هذا الوضع بالدرجة الأولى هو عمدة المدينة الذي كان عليه أن يقدم استقالته من المجلس فور وقوع الكارثة كما يفعل وزراء في دول أخرى تحترم مواطنيها، ويعترف يزيد قائلا، بفشله في تدبير مدينة كبيرة بحجم الدار البيضاء والتي يعول عليها الملك كقاطرة للتنمية بالمغرب بعدما خصص لها مبالغ ضخمة وصلت ل 300 و600 مليار في إطار برنامج تنمية جهة الدار البيضاء الكبرى.

واستعرض كريم الكلايبي سوء التدبير والتسيير بالمدينة المليونية المتجلي في تعتر جميع المشاريع التي حضيت بتمويل مركزي بقيمة 90 في المائة مقابل مساهمة الجماعة ب10 في المائة تم اقتراضها من البنك الدولي .

وطالب الكلايبي بالتدخل العاجل للمجلس الأعلى للحسابات من أجل افتحاص الصفقات التي وصفها ب" المشبوهة" قصد فضح الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة، داعيا إلى اجتماع طارئ للجنة المرافق واستدعاء مدراء شركات التنمية المحلية والمدير العام لشركة "ليديك" لتدارس الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها المدينة.

كما شدد المتحدث ذاته على ضرورة فسخ العقدة مع شركة" ليديك" نظرا لعدم التزامها ببنود الاتفاقية مع مجلس جماعة البيضاء كمفوض لقطاع الماء والكهرباء جراء تردي خدماتها المقدمة، معبرا باستغراب شديد عن غياب تقارير هذه الشركة بجميع الدورات واجتماعات اللجان، متسائلا عن حساسية هذه الشركة التي تبقى فوق المحاسبة" أين هي شركات التنمية المكلفة بمشاريع البيضاء والتي تخصص اعتمادات خيالية لا نرها على أرض الواقع، تنم عن الفساد الذي عرته الأمطار الأخيرة".