قاطنو المنازل الآيلة للسقوط بدرب مولاي الشريف يواصلون المبيت في العراء

الكاتب : انس شريد

12 يناير 2021 - 10:30
الخط :

واصلت ساكنة درب مولاي الشريف التابع لمنطقة الحي المحمدي في مدينة الدار البيضاء، المبيت في العراء لليوم الثالث على التوالي، بعد هدم وانهيار مساكنهم.

ووفق ماعاينته الجريدة 24، فإن عدد من ساكنة المنطقة، افترشوا الأرض ونصبوا خيمات عشوائية بالمنطقة المذكورة، مخافة من سقوط بناياتهم المتهالكة فوق رؤوسهم.

وشرعت السلطات بإخلاء المنازل المتواجدة بدرب مولاي الشريف منذ انهيار بعض المنازل، خوفا من حدوث خسائر في الأرواح، حيث تم تطويقها بحواجز حديدية إلى حين هدمها بواسطة الجرافات والآلات.

وناشد السكان المتضررون في تصريحات متفرقة، جلالة الملك لإنقاذهم ونقلهم من طرف السلطات إلى مساكن جديدة، بعدما أصبحوا عرضة للتشرد والمبيت في العراء في ظل قساوة البرد وغزارة الأمطار التي عرفتها العاصمة الإقتصادية.

وقال المتضررون، إن عدد منهم مسنون وأطفال لايقوون على المبيت في الشارع، خصوصا مع هذا الجو البارد وغزارة الأمطار التي أغرقت عدد من الأحياء، محملين المسؤولية إلى عامل منطقة الحي المحمدي عين السبع، الذي همش المنطقة رغم الشكايات المتكررة بخصوص هشاشة المنازل التي تناهز عمرها أزيد من مائة سنة وتحتاج لإعادة الهيكلة من جديد.

وطالبت ساكنة درب مولاي الشريف بإيجاد حلول تراعي ظروفهم المعيشية الصعبة، وحاجتهم اليوم في أسرع وقت لبيت يأويهم من قساوة البرد والمطر، مشيرين كذلك لضرورة إجراء تقييم شامل لمدى صلابة أو هشاشة كافة منازل الحي التي لا يزال يقطنها المواطنين.

وصبت ساكنة المنطقة منذ السبت الماضي، خلال وقفتهم أمام مقر المقاطعة، جام غضبهم عن المنتخبين بالحي المحمدي وكذا عامل المنطقة ووالي الجهة بالبيضاء، الذين يبقى أهم أدوارهم تجهيز البنية التحتية وتقويتها، والعمل على التخطيط القبلي من أجل مواجهة الأمور الممكن حدوثها، متسائلين على جدوى الميزانيات الكبيرة التي يتم صرفها دون تحقيق الغايات المنتظرة من مواطني المدينة.

ويذكر أن عديد الأحياء بالدار البيضاء تعاني من وجود مباني آيلة للسقوط، إذ تتعرض بالتدريج كل فصل شتاء للانهيار وتزهق أرواح الناس، ليتم بعد ذلك تبادل الاتهامات بين الجهات المسؤولة، وتغيب الحلول التي من شأنها إنهاء هذه المآسي المستنسخة في تفاصيلها وواقعها المرير، إذ تتعدد المناطق السوداء المهددة بسقوط المنازل بالدار البيضاء، وجلها معلوم وعلى قائمة إحصاء الجهات المخول لها الاشتغال على هذا الملف.

آخر الأخبار