الجزائر تضرب "تصفية الاستعمار" عرض الحائط وتعرض على إسبانيا ركوب ظهرها لاستثارة المغرب

الكاتب : الجريدة24

19 يناير 2021 - 11:40
الخط :

 هشام رماح

بعدما أحست نفسها محاصرة من كل الجوانب وجهت السلطة العسكرية الحاكمة في الجزائر أنظارها صوب ثغري مليلية وسبتة المحتلين من أجل لعب ورقة النذالة مع الإسبان أملا في أن تخدش المغرب، رغم أن البعض يتحدث عن كون هذه الخطوة تنبثق عن مطالب إسبانية لنجدة مليلية المحتلة بعد تشديد المملكة الخناق عليها عقب إنشاء ميناء بني نصار في مدينة الناظور.

في المقابل، أفادت مصادر متطابقة بأن الطغمة التي "تعتقل" الجزائر هي من تقدمت بعرض إلى إسبانيا من أجل فتح خط بحري للمسافرين والبضائع بين ميناء مليلية المحتلة وميناء الغزوات الجزائري في ولاية تلمسان، رغبة منها في التنغيص على المغرب عبر العزف على وتر الوحدة الترابية الحساس والتي هي فوق كل الاعتبارات.

وأماط العرض الجزائري اللثام عن لؤم حكام الجارة الشرقية للمملكة وكيف يتربصون بها الدوائر، لكنه يفضح أيضا، ازدواجية المواقف الجزائرية التي تتلون وفق غاياتها من المغرب، وقد انكشف أن حديث حكامها عن دفاعهم "المستميت" على مبدأ "تصفية الاستعمار" إنما هو "هضرة في الريح" على وزن أغنية الشاب بلال.

ويبدو مفهوما أن تبحث إسبانيا على منجد لها يمكنها من الخلاص من الحصار المغربي المضروب على المدينتين البحريتين المسلوبتين، لكن أن تبادر الجزائر إلى عرض خدماتها وتفرد ظهرها طواعية لتصعد عليه إسبانيا من أجل مجابهة المغرب.. فهو أمر يبعث على الاستغراب من فظاعة خسة الجيران الذين لن ينسى التاريخ أنهم سخروا مساجدهم لصب "الدعاء" على "أشقائهم" المغاربة لا لشيء سوى لأنهم ظفروا باعتراف أمريكي بصحرائهم.

الأكيد أن رغبة الجزائر في التعاون مع إسبانيا ضد المغرب، تطفو كمحاولة للهروب من الهزائم الدبلوماسية التي تكبدها عسكر الجزائر وهم يحاولون تأليب الدول الإفريقية ضد المغرب، كما تتجلى كمحاولة بئيسة من أجل مناوشة المغرب وهو الهدف الذي يدفع حكام الجزائر الغالي والنفيس من أموال الشعب هناك لتحقيقه..، لكن الثمن كان هو انفضاح أمر "أصحاب المباديء" الكاذبين أما الراسخون عليها فيعلمون مصداقية المثل المغربي "خلي الكذاب حتى ينسى وسولو"!!!.

آخر الأخبار