مصير منتحل صفة قاضي للنصب على مسؤولين ترابيين وأمنيين بفاس

فاس: رضا حمد الله
حكمت ابتدائية فاس مساء أمس على نصاب محترف انتحل عدة هويات وصفات للنصب على ضحاياه قبل سقوطه في قبضة الفرقة الجهوية للشرطة القضائية التي أوقفته بحي النرجس بتنسيق مع نظيرتها للمصلحة الولائية، بعدما ناقشت ملفه بعد حوالي 3 أشهر من إيداعه سجن بوركايز.
وآخذت هيئة الحكم المتهم البالغ من العمر 51 سنة، بتهم النصب ومحاولة النصب في حالة عود وادعاء لقب متعلق بصفات حددت السلطة العامة شروط اكتسابها والتدخل بغير صفة في وظيفة عامة والقيام بعمل من أعمال تلك الوظيفة وإهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه.
وحكمت عليه لأجل ذلك بسنة ونصف السنة حبسا نافذا دون غرامة، مع مصادرة الهواتف النقالة التي حجزت لديه أثناء إيقافه وإرجاع مبلغ مالي حجز أيضا لديه بعد خصم الصائر وإتلاف باقي الأشياء التي حجزتها مصالح الأمن ومنها شرائح اتصال ودعامات التخزين الرقمي ووثائق إدارية.
وأوقف المتهم الذي له سوابق قضائية متعددة غالبيتها في النصب والاحتيال، في 26 أكتوبر الماضي من طرف الفرقة بعدما كان يشكل موضوع عدة مذكرات بحث وطنية للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون، بينها انتحال صفة قاضي مسؤول.
وكان المتهم الخمسيني ينتحل صفات وهويات موظفين سامين في سلك القضاء من أجل ربط الاتصال بمسؤولين أمنيين وترابيين وتزويدهم بتعليمات مهنية وهمية، وذلك لفائدة أشخاص تجري حاليا الأبحاث لتحديد هوياتهم ومدى تورطهم في هذا النشاط الإجرامي.