أحقاد عسكر الجزائر وإنكار المسلمات يثير استغراب "Le Point" الفرنسية

الكاتب : الجريدة24

23 يناير 2021 - 11:00
الخط :

هشام رماح

عندما تنغمس في الأحقاد تفقد البوصلة وتنكر حتى المسلمات، كما حدث للنظام الجزائري، الذي يحاول إنكار وتغيير الحقائق الفاضحة مثل ما تقدمت به الأسبوعية الفرنسية "Le Point" التي تناولت في مقال لها، نشر في 19 يناير الجاري، أن ولاية "تندوف" الجزائرية تقع تحت سيطرة جبهة "بوليساريو" الانفصالية وأن هذا الوضع يسبب انزلاقا خطيرا يلزم تصحيحه.

مقال الأسبوعية الفرنسية تناول المناورات العسكرية التي أجراها الجيش الجزائري بالذخيرة الحية في ولاية تندوف المتاخمة للحدود مع المغرب، مشيرا إلى أن جبهة "بوليساريو" الانفصالية هي من يبسط هيمنته على الولاية حيث يتموقع مخيم العار الشهير الذي يحتجز فيه الانفصاليون آلاف المواطنين الصحراويين.

المقال لم يبتدع أمرا غير معروف للقاصي والداني، لكن النظام الجزائري عبر من خلال محمد عنتر داوود، سفيره في باريس عن "استغرابه" لذلك، في تكرار سافر منه لسياسة النعامة التي لا تفيد بقدر ما ترسخ اليقين لدى المتتبعين للشأن السياسي في الجزائر بأن الهواة هم من يمارسون السلطة فيها.

رد السفير الجزائري أراد من ورائه إعطاء درس للأسبوعية الفرنسية، داعيا ٌإياها للتحري وتقديم معطيات جغرافية صحيحة، في محاولة منه مداراة المغزى الذي قصدته هيئة التحرير في الأسبوعية، وهو أن السلطة العسكرية "فوتت" تندوف لانفصاليي "بوليساريو" مانحة إياهم السيطرة عليها نظير مهمة التنغيص على العدو الكلاسيكي المغرب.

الرد الجزائري على "Le Point" جاء باهتا لاهثا وهو يتجاوز قراءة ما هو مضمن بين السطور والذي وضع السلطة العسكرية تحت دائرة الضوء.. لكنهم قوم تبع لا يفقهون.

آخر الأخبار