وفاة الفنانة القديرة زهور المعمري بعد معاناة طويلة مع المرض

توفيت الفنانة المسرحية والسينمائية المغربية زهور المعمري، مساء اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ78 سنة، لتزيد من محنة الساحة الفنية المغربية الآخذة مؤخرا في فقدان العديد من أيقوناتها.

وعاشت زهور المعمري، خلال سنواتها الأخيرة وضعا صحيا واجتماعيا صعبا، خصوصا بعد إصابتها بمرض “الزهايمر” ومعاناتها مع الفقر.

وكان مسار الراحلة انطلق رسميا سنة 1951، عبر الانخراط في التجربة الفنية المسرحية ضمن الكشفية الحسنية قبل الحصول على الباكالوريا سنة 1959، ثم الالتحاق مباشرة في 1961 بفرقة محمد حسن الجندي بالرباط، وبعد ذلك بالفرقة الوطنية التابعة للشبيبة والرياضة، حيث المشاركة في مسرحية «مريض الوهم» لموليير إلى جانب الطيب لعلج وفريد بنمبارك وعبد الله العمراني.

وفي سنة 1964 جسدت دور البطولة في فيلم فرنسي - مغربي باعتبارها تتقن التحدث باللغات العربية، الفرنسية، الانجليزية والايطالية، لتنخرط بعد ذلك بفرقة «الوفاء المراكشية» ومشاركتها في عدة أعمال مسرحية.

وانخرطت كذلك مع  فرقة المعمورة سنة 1966 بلعبها عدة مسرحيات من قبيل الشرع اعطانا اربعة، هاملت، عطيل، كما ستكون لها تجربة سينمائية في إيطاليا بمشاركتها في فيلم للمخرج بلوريتزي.

كما تألقت في العديد من الأفلام الوطنية والدولية، منها الجزء الثاني من الفيلم الأمريكي «talent noir» وفيلم «الرسالة»، والفيلم الإسباني (جزءان) «un burka por amor» والفيلم الفرنسي «الإخوة» وسلسلة ألمانية حول المسيح، وفيلم إيطالي حول المقاومة الليبية للاستعمار الإيطالي، والفيلم المغربي «أنا الفنان» لعبد الله الزروالي، وكذا فيلم«أيام شهرزاد الجميلة»،  وكثير من الأعمال سواء التلفزيونية أو السنيمائية.