الكونغو الديمقراطية.. رئيسة الاتحاد الإفريقي المرتقبة تصفع النظام الجزائري

هشام رماح
خيبات النظام الجزائري تتوالى ولا تأتي فرادى، وآخرها ما لقيه في "كينشاسا"، أمس الثلاثاء، من لدن "فيليكس تشيسيكيدي"، رئيس دولة الكونغو الديمقراطية، التي تستعد لرئاسة منظمة الاتحاد الإفريقي في قمة فبراير المقبل.
وخابت مساعي صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، لثني الكونغو الديمقراطية عن رغبتها في توطيد أواصرها مع المغرب، والتي جسدتها عبر فتح قنصلية عامة، شهر دجنبر الماضي، في مدينة العيون بالصحراء المغربية.
وعاد صبري بوقادوم، بخفي حنين من دولة الكونغو الديمقراطية التي ستخلف جنوب إفريقيا على رأس منظمة الاتحاد الإفريقي، بعدما أبدى الرئيس "فيليكس تشيسيكيدي" ثباتا على موقف بلاده إزاء القضية الأولى للمغاربة.
وحاول النظام الجزائري استمالة "الكونغو الديمقراطية" لتمرير مزاعمها تجاه الصحراء المغربية، غير أن هذه المحاولة اصطدمت بمتانة علاقات البلد الإفريقي بالمغرب، والتي تعززت بفتح قنصليته العامة في مدينة العيون في 19 دجنبر 2020.
وكان محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التقى في فاتح دجنبر الماضي، الرئيس "فيليكس تشيسيكيدي" وقد سلمه رسالة من الملك محمد السادس.
وبعث الملك محمد السادس رسالة لرئيس الكونغو الديمقراطية، تناولت مختلف أوجه العلاقات الثنائية المثالية بينهما ومدى انسجام مواقف البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية وقضايا السلم والأمن في القارة الأفريقية مع التأكيد على رغبتهما الأكيدة في تعزيزها والرقي بها من أجل شعبي البلدين.