"القاسم الانتخابي" و "لائحة الشباب" يشعلان الخلاف داخل البرلمان

بعدما فشلت الاغلبية الحكومية في التوافق على كل النقط الخلافية المتعلقة بالمنظومة الانتخابية، أحالت الحكومة النصوص المؤطرة للعنلية الانتخابية على البرلمان للحسم فيها.
ويرتقب أن يحتدم الصراع والخلاف حول النصوص المشار اليها بجلسات البرلمان بغرفتيه، ولاسيما ما يخص القاسم الانتخابي ولتىحة الشباب.
واعلن رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، بمجلس النواب، عن انطلاق مناقشة النصوص القانونية المذكورة يومي الثلاثاء والأربعاء.
وكان كلا من حزبي العدالة والتنمية والاستقلال أول من أعلنا صراحة رفضهما بعض ما جاءت به مشاريع القوانين الانتخابية.
وشددت الأمانة العامة للبيجيدي عقب آخر اجتماع لها على رفضها احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية.
وقال الحزب ذاته "في حالة اقرار احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين، فإن ذلك سيشكل "انتكاسة وانزياحا عن روح المقتضيات الدستورية المؤطرة للخيار الديمقراطي والمنطق الانتخابي السليم، وأنه أمر نشاز يتعارض مع ما هو معمول به في التجارب الديمقراطية المقارنة”.
بدوره دافع حزب الاستقلال على الابقاء على لاىحة الشباب في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقالت اللجنة التنفيذية لحزب "الميزان" إنها "تعبر عن رفضها التخلي عن آلية تمثيلية الشباب بمجلس النواب، وتعتبر ذلك تراجعا سياسيا لا يعكس إطلاقا الدينامية المجتمعية، ولا الأدوار الفاعلة للشباب، وهو ما يجهز على رافد من أهم روافد المشاركة السياسية ببلادنا".
وشدد حزب الاستقلال على ضرورة على تجربة لائحة الشباب بسبب ما ابان عنه الشباب من فعالية في التشريع ومراقبة العمل الحكومي.
حزب "الكتاب" بدوره اشار الى أنه سيعمل على البحث على طريقة لبلوة تمثيلية الشباب في البرلمان بريم الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال الحزب في بيانه إأنه "سيعمل من خلال كافة الواجهات، ومنها الواجهة البرلمانية، إلى جانب أحزاب المعارضة، على مواصلة دفاعه عن مواقفه الرامية إلى تجويد المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات، ولا سيما منها إقرار الآليات الضرورية لضمان التنافس الحر والشريف، ونزاهة وشفافية مختلف الاستحقاقات المُبرمجة، وسُبُل بلورة تمثيلية الشباب والكفاءات الحزبية ومغاربة العالم في البرلمان، وكذا مراجعة وتوحيد العتبات الانتخابية بما يتيح توطيد التعددية السياسية بالبلاد".