قيادي بالبيجدي: خطاب الغنوشي حول المغرب العربي انشطاري

بعدما دعا رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة ذات التوجه الإسلامي راشد الغنوشي إلى إقامة اتحاد مغرب عربي دون إشراك المغرب وموريتانيا، وذلك بالاكتفاء بما أسماه “مثلث تونس ليبيا الجزائر”، انتقد القيادي والبرلماني في حزب العدالة والتنمية، نور الدين قربال، هذا الخطاب الصادر عن الغنوشي.

واعتبر قربال، الذي يشغل مهمة عضو بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج، أن "خطاب الغنوشي، إذا صح تعبيره، فهو غير منطقي إطلاقا".

وشدد البرلماني عن حزب العدالة والتنمية على أن خطاب الغنوشي الذي يدعو لإقامة مغربي عربي يصم مثلث ليبيا وتونس والجزائر "لا يخدم الوحدة المغاربية في شيء".
وأضاف نور الدين قربال، في تصريح "للجريدة 24" أن "هذا الخطاب ليس وحدويا بقدر ما هو انشطاري".

واستغرب قربال لهذه الدعوة في الوقت الذي يعاني البيت الداخلي لهذه الدول من أزمات. ولفت المتحدث الى ان تونس والجزائر يجب ان يفكرا أولا في إصلاح أعطاب البيت الداخلي قبل التفكير في اطار مغاربي.

وقال القيادي في حزب العدالة والتنمية عن اي اتحاد يتحدث الغنوشي في الوقت الذي تواجه الجزائر غضبا شعبيا كبيرا ضد السلطة، وفي ظل الصراع المؤسساتي القائم في تونس.

وكان الغنوشي قال في حوار مع قناة “الديوان إم إف إم” إنه ينبغي النظر إلى مثلث الجزائر وتونس وليبيا على أنه “مثلث النمو”. وأضاف “ينبغي أن يكون منطلقا لإنعاش حلم المغرب العربي”، مضيفا “نحن خارج هذا الحلم والإطار لن تحل مشاكل هذا الإطار الإقليمي”.

واعتبر الغنوشي أن تونس “لم تستغل الفرص في القضايا الإقليمية”، واعتبر “أن أول ساحة يجب أن تدار فيها القضية الليبية خارج ليبيا هي تونس”، مضيفا “بينما نحن في الواقع رأينا غير ذلك، رأينا ساحات أخرى من المغرب إلى اسطنبول إلى دبي إلى باريس وروما وألمانيا، والساحة التونسية حضورها ضئيل في أهم قضية تؤثر في تونس”.