لم تكشف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين في الخارج عن النقطة التي أفاضت كأس العلاقات الديبلوماسية المغربية الألمانية، وجعلتها "تعلق"التعاون مع هذه الدولة إلى حين وضع النقط على الحروف.
واعتبر أحمد نور الدين، الباحث في العلاقات الدولية والمتخصص في ملف الصحراء، أن النقطة التي أفاضت الكأس في العلاقات المغربية الألمانية ربما ترى النور قريبا، بعدما تجنب المغرب الكشف عنها حاليا.
بالإضافة إلى هذه النقطة، قال احمد نور الدين أنه من هلال استقراء المعطيات، هناك على الأقل أربع نقط أو أسباب جعلت المغرب يقدم على خطوة تجميد علاقته من ألمانيا.
السبب الأول، حسب نور الدين في تصريح "للجريدة24"، يتمثل في كون ألمانيا كانت إحدى الأصوات النشاز داخل الاتحاد الأوروبي التي لم ترحب بقرار الإدارة الأمريكية القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، ولم تكتف بهذا الموقف، يقول أحمد نور الدين، بل دعا مسؤولوها إلى عقد دورة خاصة لمجلس الأمن من أجل مناقشة تطورات ملف الصحراء، وخاصة مناقشة الاعتراف الأمريكي بمغربية.
واعتبر المتحدث ذاته أن هذا الموقف الألماني أقل ما يمكن القول عنه أنه "غير ودي ومناوئ للمغرب ولوحدته الترابية".
أما السبب الثاني، وهو غير معلن، فيتمثل في إقصاء المغرب من حضور لقاء برلين حول ليبيا او الملف الليبي، في مقابل استدعاء دول لا تربطه بليبيا لا علاقة الجوار ولا القرب الجغرافي، من قبيل الإمارات، في حين أن المغرب كان ولا يزال فاعلا رئيسيا في الملف الليبي كونه احاضن واشرف على عدد من لقاءات المصالحة والتسوية بين الليبيين ولقي قبولا واشادة كبيربن من قبل الأطراف الليبية فضلا عن عدد من الفاعلين الدوليين.
اما بخصوص السبب الثالث، فيتمثل، حسب أحمد نور الدين، في وجود مشاكل على مستوى التعاون الأمني بين البلدين، ما جعل المغرب يندد بعدم التعاون الامني المتبادل مع بعض الدول الأوربية، وعبر عن رفضه وجود تعاون من جانب واحد فقط.
أما السبب الرابع، يضيف الباحث في العلاقات الدولية، فيتمثل في غض السلطات الألمانية الطرف عن إقدام عناصر انفصالية وبلطجية النظام العسكري الجزائري على رفع "خرقة" الانفصاليين في إحدى البرلمانات الجهوية الألمانية، فضلا عن عدد من الأنشطة الانفصالية المعادية للمغرب ووحدته الترابية.