تحسبا من الحراك..العسكر يخدع تبون وينصب التسعيني قوجيل رئيسا لمجلس الأمة

الكاتب : الجريدة24

03 مارس 2021 - 11:20
الخط :

 هشام رماح

لم تتم استشارة عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري، بشأن قرار أعضاء مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان الجزائري) تثبيت، صالح قوجيل (90 سنة) رئيسا له، خلال جلسة انتخاب علنية حضرها ثلثا الأعضاء، يوم الأربعاء (24 فبراير 2021).

وأوردت نشرة "Maghreb Intelligence" أن قرار تزكية قوجيل من قبل أعضاء مجلس الأمة تم بتعليمات من قبل الجنرال السعيد الشنقريحة، وأن قصر "المرادية" لم يأخذ علما بالأمر ولم تتم استشارته حول الأمر، رغم ادعائه أنه "وزير الدفاع والقائد الأعلى للجيش الجزائري.

وتأتي تزكية التسعيني صالح قوجيل، بإيعاز من العسكر، بعدما شغل منصب رئيس مجلس الأمة بالنيابة منذ أبريل 2019، على خلفية تولي الرئيس عبد القادر بن صالح منصب رئيس الدولة بعد خلع العسكر للرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة.

ويفضح ما كشفته نشرة "Maghreb Intelligence" زيف ما تقدم به عبد المجيد توبن، في لقاء صحفي جرى بثه على التلفزيون الجزائري الرسمي، مساء الاثنين المضاي، كونه هو المتحكم في دواليب الحكم في البلاد وأن الجيش الجزائري يخضع له ويأتمر بأوامره، وهو الأمر الذي لم يصدقه أحد وفق النشرة.

وجرى الترتيب لتسمية صالح قوجيل في منصب رئيس مجلس الأمة الجزائري، حيث تم عرض ترشحه للتصويت برفع الأيدي بدل الانتخاب من قبل الأعضاء، بعد انسحاب قصاري محمود، وجغدالي مصطفى، العضوين المترشحين لذات المنصب من كتلة "جبهة التحرير الوطني”" وإعلانهما دعم قوجيل قبل بدء جلسة التصويت.

وأوردت النشرة الأسبوعية بأن علاقة وطيدة تجمع بين الجنرال السعيد الشنقريحة وصالح قوجيل، إذ يتحدران من نفس المنطقة في الجزائر كما أنهما وطدا تعاملاتهما معا منذ ذهاب الرئيس عبد المجيد تبون إلى ألمانيا استجداء للشفاء من فيروس "كورونا" المستجد.

وأفاد نفس المصدر بأن سعي الشنقريحة لوضع قوجيل في المنصب الثاني في هرمية السلطة بالجزائر، ينحاز إلى تحسب المؤسسة العسكرية من العودة القوية للحراك في الشارع الجزائري، بما قد يدفع للتضحية بتبون وبالتالي تسلم صالح قوجيل للسلطة كما هو منصوص عليه دستوريا كما كان الشأن بالنسبة لسلفه عبد القادر بن صالح.

ووفق النشرة المغاربية فإن عبد المجيد تبون، أحس بالخطر بعدما علم بتزكية صالح قوجيل، بما يفيد بأن المؤسسة العسكرية تتهيأ لانتقال سلس للسلطة منه إلى صالح قوجيل، مع ضمان ولاء الأخير لفلسفة العسكر بشأن تدبير شؤون الجزائر.

آخر الأخبار