حاجب.. الذئب المنفرد الذي باعته المخابرات الباكستانية لأمريكا في سوق النخاسة

محمد حاجب المعتقل السلفي السابق بسجن الزاكي الذي قاد حركة تمرد داخل السجن إبان حركة ثورات الربيع العربي سنة 2011، هو أحد من الذئاب المنفردة التي استطابت حياة التوحش والاستئذاب وترفض حياة الآدميين.
رغم حصوله على الجنسية الألمانية وزواجه من امرأة إيرلندية، وامتلاكه لشركة للنقل كانت تذر عليه أموالا طائلة، فقد فضل الارتماء في أحضان الإرهاب والتطرف الدولي.
رغم عدم وجود أية علاقة له بالمغاربة الأفغان، فقد سافر سرا إلى أفغانستان وهناك ارتمى في أحضان تنظيم القاعدة التي كان يقودها الملياردير السعودي أسامة بن لادن، الذي سيلقى نهاية مأسوية في غارة أمريكية في مخبأه السري بباكستان.
لسوء طالع حاجب الذي يعد أحد أكبر الذئاب المنفردة، التي صار يعتمد عليها التنظيم المتطرف بعض الضربات القاسمة التي تلقاها على يدي القوات الأمريكية بأفغانستان، ان حلوله بهذا البلد الذي صيرته حركة طالبان إلى خراب، كان وبالا عليه.
فاضطر أن يهرب إلى البلد الجار باكستان، وهناك تلقته المخابرات الباكستانية، التي عملت على بيعه إلى نظيرتها الأمريكية حيث سيقضي هناك ثلاثة أشهر في معسكرات معتقلي تنظيم القاعدة، داخل حاويات نقل السلع.
ليجنب نفسه نقله إلى معتقل غوانتناموا ادعى انتمائه إلى جماعة الدعوة والتبليغ التي يوجد مقره الرئيسي بباكستان.
بعد ثلاثة أشهر قضاها داخل حاوية للنقل السلع، جاء أمر الإفراج عنه من قبل القوات الأمريكية التي قررت ترحيله إلى ألمانيا، بحكم الجنسية التي يتوفر عليها،
مباشرة بعد أن حطت به الطائرة بألمانيا قام طواعية بحجز تذكرة للمغرب، حيث سيجد في انتظاره محققي الفرقة الوطنية الذين كانوا يتوفرون على ملفه الكامل بناء على التنسيق الأمني رفيع المستوى الذي يربط المغرب بامركيا وفق اتفاقية محاربة الإرهاب الدولي.
بحسب دفاعه خلال أطوار محاكمته في قضية الإرهاب فقد احترمت جميع شروط المحاكمة العدالة، بدءا من مدة الحراسة النظرية كما سمح لعائلته التي قامت بزيارته بمقر الفرقة الوطنية بالمعاريف، ناهيك عن عناصر السفارة الألمانية الذين كانوا يزورنه باستمرار.
عند قاضي التحقيق أنكر تعرضه لأية معاملة قاسية عند الفرقة الوطنية مؤكدا صحة أقواله المتبثة في المحاضر، حيث ستتم إدانته ب5 سنوات سجنا نافذة.
داخل سجن الزاكي لم يبرز اسم حاجب إلا بعد أن بدأت ظاهرة اللايفات من داخل السجن تطفو للسطح، حيث اتضح انه أقام استوديو داخلي من داخل السجن بعد ان حوله إلى محمية خاصة.
وفي 2011 سيقود تمردا من داخل السجن أظهرته عدد من الفيديوهات يتوعد ويهدد من فوق اسوار السجن، وبعد إفشال محاولة التمرد ستضاف إليه سنتين سجنا.
بعد انقضاء مدة عقوبته غادر أسوار السجن وسافر إلى ألمانيا، لكن الذئب الذي يختبئ داخله انبعث من جديد، وصار يوجه لألمانيا البلد الذي يحتضنه أصابع الاتهام بكونها هي من أرغمته على السفر للمغرب.
الخرجات الإعلامية التي يقوم بها حاليا ويتهم فيها المؤسسات السيادية المغربية هدفها الرئيسي، الضغط على ألمانيا للحصول على تعويضات مالية، بعد الخسارة التي منها بها بعد إفلاس شركته التي كان يمتلكها بسبب سفره إلى أفغانستان.