" الخصوصية" كسلعة للبيع في مواقع التواصل الإجتماعي

لازالت ظاهرة "روتيني اليومي" تثير استياء وغضب فئة كبيرة من المغاربة، خاصة بعد ظهور وجوه جديدة، جعلت من جسدها بضاعة مربحة على منصة يوتيوب عن استقطاب أكبر عدد من المشاهدين.
محسن بنزاكور المختص في علم النفس الاجتماعي، تحدث لـ"الجريدة24" عن المخاطر التي باتت تواجه المغاربة بسبب فيديوهات "روتيني اليومي" التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن المتلقي يتحمل مسؤولية انتشارها، بحكم أن المشاهدات التي تحصدها تشجع أصحابها على تقديم فيديوهات مماثلة لسابقتها.
وكشف المتحدث أن ظاهرة "روتيني اليومي" هي نوع من الإباحية التي تدفع أصحابها إلى جني المال عن طريق فيديوهات يعرضن فيها مفاتنهن ويغرين عبرها المتابعين، بهدف استقطاب أكبر عدد من المشتركين والمتابعين،
وأوضح محسن بنزاكور أن رغبة المتلقي في مشاهدة فيديوهات "روتيني اليومي"، تدفع أصحاب القنوات على عرض أجسادهن لكسب المال من حصة المشاهدات، مضيفا أنه وجب محاسبة كل من تابع فيديوهات خادشة، فكيف يعقل أن يتابع ويدعم المغاربة التفاهة".
وأشار بنزاكور إلى أنه حان الوقت لكي تقوم منظومة التعليم بدورها في تربية الجيل الصاعد على كيفية التعامل مع الانترنيت بطريقة سليمة وصحيحة، للمساهمة في وضع حد للتفاهة التي تزايدت خلال السنوات الأخيرة.
ووجه محسن نزاكور نداءه إلى السلطات الأمنية والجهاز القضائي من أجل التحرك لوضع حد للسلوكات والتصرفات المخلة التي باتت تعرض على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجريمها للحد منها.