بيجديو ألمانيا يراسلون العثماني ويطعنون في "عدالة" بوليف

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

24 مارس 2021 - 02:00
الخط :

على خلفية حل فرع حزب العدالة والتنمية بألمانيا، راسل قبل حوالي أسبوعا من الآن 25 "عضوا عاملا"، بهذا الحزب، الأمين العام، سعد الدين العثماني.
وطالب الموقعون على المراسلة التي تقع في 8 صفحات، الأمين العام للحزب، وعبره الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بالتراجع عن قرار حل فرع الحزب بألمانيا، وهو القرار الذي اتخذ بناء على تقرير رفعه محمد نجيب بوليف إلى الإدارة العامة والأمانة العامة للحزب، بصفته رئيسا للجنة مغاربة العالم.
المراسلة، التي اطلع "الجريدة 24"، على نسخة منها، اعتبرت أن قرار حل فرع حزب العدالة والتنمية بألمانيا من قبل الأمانة العامة "قرار غير منصف، ومجحف".
ودعا الموقعون على المراسلة الذين تم تجريدهم من العضوية، الأمين العام، سعد الدين العثماني، إلى زيارة فرع الحزب بألمانيا والجلوس في لقاء مفتوح من أجل تفنيد كل الادعاءات التي وردت في تقرير بوليف ضد الفرع، والتي تسببت في حله.
ونبهت المراسلة إلى أن بوليف، وهو عضو الأمانة العامة، ارتكب العديد من الخروقات والتجاوزات التنظيمية في حق فرع الحزب بألمانيا.
مصدر من داخل "البيجيدي"، تحدث "للجريدة 24"، قال إن بوليف وضع نصب أعينه منذ كان وزيرا في حكومة عبد الاله بنكيران، قص أجنحة بعض الاعضاء النشيطين بالحزب منهم أعضاء بفرع ألمانيا لاسيما الممثلين في المجلس الوطني، برلمان الحزب، لكونهم شديدي الانتقاد على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفتت المراسلة الى أن اعضاء الحزب بألمانيا كانوا ينتظرون الدعوة إلى جمع عام لانتخاب قيادة محلية جديدة عقب تقديم المكتب استقالته احتجاجا على بوليف، والتجاوزات التنظيمية التي ارتكبها، فإذا بهم "يفاجؤون بقرار يثير الدهشة، والقاضي بحل فرع الحزب بألمانيا".
ونبهت المراسلة التي توصل بها العثماني، الى ان أعضاء الحزب بألمانيا، راسلوا بوليف، قبل حل الفرع، من أجل الجلوس معه ومعالحة المشاكل العالقة وفتح صفحة جديدة، لكنه رفض بداعي أن له ارتباطات "مهنية" في الوقت الذي حدده فرع ألمانيا موعدا للزيارة، قبل ان يفاجؤوا بتنظيم بوليف زيارة الى فرع الحزب بفرنسا في نفس الموعد الذي دعا فيه أعضاء الحزب بألمانيا.
الأكثر من ذلك تضيف المراسلة، بدل التواصل مع عموم اعضاء الحزب بألمانيا قبل الحل لمعالجة المشاكل العالقة، انبرى بوليف للتواصل مع فئة مصغرة من الأعضاء وغير أعضاء الحزب بألمانيا، ودعاهم الى الإنضمام الى بعض الأنشطة التي ينظمها الحزب من خلال تقنية التواصل عن بعد، وفي المقابل أقصى باقي أعضاء الحزب.
الغرض من هذا السلوك، يقول مصدر تحدث للموقع، وفضل عدم الكشف عن هويته، هو استخدام تلك المجموعة المصغرة لتجديد فرع الحزب بألمانيا قبل حله، مقابل اقصاء آخرين، ولاسيما الأعضاء المؤسسين للفرع.
هذا السلوك دفع كل أعضاء الحزب، تضيف المراسلة، إلى اتخاذ قرار يقضي برفض التعامل مع بوليف، لاسيما بعدما أثبتوا في حقه التعامل "بالميز"، إذ يبدي مرونة كبيرة مع فرع الحزب بفرنسا واسبانيا رغم الاختلالات التنظيمية التي تطبع الفرعين، وتشديد الخناق وترويج المغالطات حول فرع ألمانيا.
وما جعل أعضاء فرع ألمانيا يصرون على مقاطعة بوليف، كونه بعث بمراسلة لهم (قبل الحل ) يقول لهم "من يرغب بالاستمرار في العمل من داخل حزب العدالة والتنمية"، وهي الاستمارة التي اعتبرها المعنيون بأنها أقل ما يقال عنها أنها "مستفزة"، لكونه يطرح هذا السؤال على أعضاء عاملين، ولكون بعضهم قضى عقودا من العمل داخل الحزب ومن مؤسسيه بألمانيا.

آخر الأخبار