صدر، مؤخرا، للدكتور عبد الرحمان إبهي، الأستاذ الباحث في كلية العلوم، التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، مؤلف جديد يحمل عنوان "المرشد في النيازك".
ويعد الكتاب الجديد أول مرشد في مجال التعريف بالنيازك على صعيد العالم العربي وأفريقيا، حيث أوضح الكاتب أن إخراج هذا المؤلف إلى حيز الوجود، جاء نتيجة للتساؤلات والاهتمام منقطع النظير الذي أبان عنه زوار "المتحف الجامعي للنيازك" التابع لجامعة ابن زهر، سواء منهم المغاربة، أو الأجانب المنتسبين لدول عربية وأفريقية وأوروبية.
وقال الأستاذ إبهي، مؤسس ورئيس "المتحف الجامعي للنيازك" بأكادير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المؤلف الجديد يتناول بالشرح والتدقيق، بلغة عربية في متناول مختلف فئات القراء، أزيد من مائة نوع من النيازك، معززة بأكثر من 70 صورة توضيحية وملونة.
وأضاف أن الإصدار الجديد يروم "نشر ثقافة علم النيازك من خلال معرفة خصائصها وأصنافها ومصادرها.. وكل ما يتعلق بدراسة الأحجار الطبيعية السماوية التي تسقط على سطح الأرض"، مشيرا إلى أن الكتاب "يساهم أيضا في توعية ومساعدة الأشخاص العاملين في هذا الميدان، من طلبة وباحثين وأساتذة ممن لديهم مشكلة في التفريق بين النيازك والأحجار الأرضية، فضلا عن التجار والسماسرة والهواة".
وأعلن مؤلف "المرشد في النيازك" أن الكتاب "لا يتوقف فقط عند حدود تمكين القارئ من التمييز والتصنيف وتسمية النيازك، ولكن أيضا فهم أصولها، على اعتبار أنه يصف أكثر من 100 نيزك، ويشير أيضا إلى الملاحظات الرئيسية التي يجب إبداؤها للتعرف عليها باستخدام رسوم وصور توضيحية ملونة. إنها الأداة الرئيسية التي تحتاجها للتعرف على هذه الأجرام السماوية التي تمثل جزء من ثروتنا الطبيعية الآتية من خارج الأرض، ويمكن أن تعطينا معلومات مهمة حول نظامنا الشمسي".
كما يسلط الكتاب، الأضواء على أهمية دراسة النيازك وتصنيفها، وتذكير حول النيازك والنيازك المهمة بالمغرب، وتنظيم حملة التنقيب عن النيازك، والممارسات الجيدة للبحث عن النيزك، وكيفية إعلان النيازك عند لجنة التصنيف، وحق ملكية النيازك.
وخلص الأستاذ عبد الرحمان إبهي إلى التأكيد على أن المغرب، و خصوصا الأقاليم الجنوبية للمملكة، تعتبر مكانا مناسبا للتنقيب على النيازك، حيث يتفرد المغرب بشساعة أراضيه الصحراوية التي تتميز بمناخ شبه قاحل ودرجة حرارة ضعيفة، مما يسمح بحماية النيازك من التآكل لمدة طويلة.
وإلى حدود السنة الجارية، تم جرد أكثر من ألف وسبع مائة نيزك مغربي في قاعدة بيانات "Meteoritical Society" وأزيد من 83 نيزكا مريخيا ضمن 144 نيزك مريخي عبر العالم.
