غضب من تصريحات منجب أو "المؤرخ المفترض" كما سماه دفاع آيت الجيد

فاس: رضا حمد الله
تلقت عائلة الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد، باستهجان كبير تصريحات المعطي منجب بشأن قضية قتله من طرف طلبة إسلاميين، واصفة تصريحاته بالبئيسة والمحرفة للحقائق، بعدما ادعى أن الملف طاله التقادم من الناحية القضائية، الأسطوانة نفسها التي يرددها حزب العدالة والتنمية.
وأوضحت أن منجب لم يستحضر أدنى المعطيات التاريخية والسياسية والقانونية والقضائية المعروفة حول قضية، و"تصريحاته أظهرت حقيقة ادعائه الإلمام بالمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان والدفاع عنها بدون تجزيء أو اختزال او تحريف أو تمييع او تسطيح"، متحدثة عن إساءته لعقود من النضال.
وأبرز أنه "دون تحفظ وبطريقة معممة وسطحية، ودون أي تعليل أو تبرير، قال بأن المواجهات التي كانت تحدث في الجامعة شجعها ما أسماه بـ"البوليس السياسي" آنذاك"، واصفة تصريحاته بالتائهة والتافهة والبئيسة وتتلاقى مع كل الأبواق التي تنسف نضالات اليسار وتضحياته وكفاحية رموزه ونشطائه.
ولم تقف إساءات منجب عند هذا الحد. فقد "زاد في مجهوده من أجل تسفيه قضية ابننا، وقال بأن الشاهد في هذا الملف كان محكوما عليه، قبل أن يتحول إلى شاهد، وهو ما يتناقض بحسبه مع القانون ويؤكد وجود استهداف، ثم ذكر بأن الشاهد غير رأيه بعد 2012، عندما تم توظيفه في جماعة قروية" حسب بيان للعائلة.
وعوض أن يدافع عن الحقائق بكل موضوعية وتجرد، فإنه "تمادى في تحريفها وتسطيحها خدمة لأجندات أطراف متورطة في الجريمة، ويتطلع بأن يقرب بينها وبين اليسار ولو على حساب الرموز الذين تم الإجهاز عليهم وعلى حساب الرموز التي تم التنكيل بها مع سبق الإصرار والترصد ولو على حساب المبادئ والقيم".
الغضب من تصريحات منجب، لم يقتصر على عائلة بنعيسى، بل طال حتى هيئة دفاعها في الملف الرائج أمام غرفة الجنايات الابتدائية بفاس التي تلتئم غدا لمناقشته والمتابع فيه عبد العالي حامي الدين القيادي في العدالة والتنمية، بعد تأجيل ذلك في عدة جلسات سابقة لأسباب مختلفة بينها ظروف كورونا.
وقال محمد بنعبد الله الوزاني منسق الدفاع، في تدوينة فيسبوكية ورسالة وجهها لمنجب او "المؤرخ المفترض" كما أسماه، أن "التاريخ النضالي للقاعديين لم يثبت أن أحدهم حول قناعاته إلى توجه آخر سواء بالساحة أو امام ممثلي السلطة أو حتى أمام القضاء لأنهم رجال النضال وليسوا مجرد أشباه الرجال المستعدون لبيع الانتماء في سبيل المصلحة الشخصية".
وقال مخاطبا إياه "أيها المؤرخ السياسي المعطي منجب، اسمح لي أن أذكرك أنك وبين التأريخ مسافة موضوعها جهل وأمية سياسية وافتقاد للموضوعية في التعاطي مع مواضيع مفترض فيك أن تكون ملما بجزئياتها وليس مجرد ببغاء يردد ما سمعه عمن يجالسونه الطاولة الملغومة مصالحا شخصية".
وأشار إلى أن "الشاهد الخمار الحديوي وكما وصفته بمجرد شيفور معبرا عن عنصرية وتمييز لا تليق بمن يعتبر نفسه حقوقي، هو أنقى منك ولا يمكنك أن تصل إلى صلابته وإيمانه المستميت من أجل قضية كان شاهدا على أحداثها زمانا ومكانا وأشخاصا" يقول الوزاني في رسالته التي تفاعل معها عشرات الأشخاص.