توفيت خلال الساعات الأولى من يومه الاثنين، المغنية الشعبية الحاجة الحمداوية، عن عمر 91 سنة، بعد صراع مرير مع داء السرطان.
وعانت الحمداوية قيد حياتها، من سرطان الدم الذي ألم بها لمدة طويلة، والذي دهور حالتها الصحية وأبعدها عن الميدان الفني خلال السنوات الأخيرة.
واشتهرت الحاجة الحمداوية قيد حياتها، بأغاني العيطة التي ورثتها عن والدها الذي كان يعشق هذا الفن، حيث دخلت المجال الفني في سن 19 بعد طلاقها، وذلك من باب المسرح ضمن فرقة الفنان بوشعيب البيضاوي، ولم تكن تعلم وهي تؤدي أدوارها المسرحية أن طريقا آخر سينفتح أمامها وسيكون لها فيه الريادة ولن يفارقها عنه سوى وهن الجسد وضعفه.
وتحولت الحمداوبة من المسرح إلى غناء العيطة بعدما لمس البيضاوي في صوتها بحة مميزة، وفي العيطة وجدت ذاتها وأبدعت وأتقنت حتى صارت أغانيها على كل لسان، وتركت بصمتها الخاصة على تراث مغربي عمره قرون.
وكانت الحاجة الحمداوية ضيفة دائمة على مخافر الأمن الفرنسي في مرحلة الاستعمار، فبعد كل أغنية تغنيها يتم استدعاؤها واستنطاقها بشأن معاني كلمات الأغنية والمقصود منها والتلميحات التي وراءها
يشار إلى ان الحمداوية، كانت قد اعلنت في ندوة حضرتها شهر غشت الماضي، عن تنازلها وبشكل رسمي، عن موروثها الفني كاملا للفنانة كزينة عويطة، حيث سلمت أغانيها لهذه الأخيرة، بعد مسيرة فنية دامت لسنوات طويلة.
